كأن لنشأة حاوي في الشوير وضهورها أثر بالغ في صوغ تركيبه النفسي وغوره الفكري. ففي هذه القرية الوادعة تحت ظلّ صنين تشرب رومانسية حالمة استحالت رمزية واقعية. وهناك انضوى تحت بيرق الحزب السوري القومي الاجتماعي ثم تعرف على مؤسسه وواضع دستوره أنطون سعاده فرافقه وكان لاحقاً أحد حراسه فمقرّباً منه لتبحّره في العقيدة.
يمكن للباحث ان ينظر الى سيرة حاوي على مدى ثلاثة وستين عاماً منقسمة الى أربع مراحل أساسية:
1. من 1919 الى 1933 حين كان مدلّللاً هانئا في رفقة والديه وعطف أمه سليمة عطايا تحديداً.
2. من 1934 الى 1946 حين انتسب الى الحزب القومي وامتهن العمل اليدوي المرهق.
3. من 1946 الى 1959 حين عاد الى الدرس والبحث في بيروت وكيمبردج.
4. من 1959 الى 1982 حين كان محاضراً في الدائرة العربية في الجامعةالاميركية في بيروت. وهي مرحلة حيرة وأرجوحة شك ويقين.
هذه هي مراحل حاوي الأربع على ظهر هذه الفانية، أما تفاصيل حياته الدقيقة فهي على النحو التالي:
· 31/12/1919 أبصر خليل حاوي النور في قرية اُلهويّة، في حوران في سوريا، حيث عمل والده في العمار والتوريق والتطيين وهي مهنة أشتهر بها أهالي الشوير مسقط رأس والدّي حاوي في جبل لبنان. في ربيع 1920 عادا به الى الشوير حيث نشأ طفلاً مدللاً في كنف والديه. درّسته أمه وهو صغير.
· 1925 دخل مدرسة المعلمة ملكة (المدرسة الإنجيلية الصغرى في الشوير) وبرع بين رفاقه وحفظ المزامير عن ظهر قلب. وهناك أتقن خليل القراءة والكتابة والمبادىء الاولى من علم الحساب وقرمزات من اللغة الفرنسية والانجليزية.
· 1928 انتقل خليل الى المدرسة اليسوعية التي كان يقوم عليها الآباء اليسوعيون الذين يفدون الى الشوير من بكفيا. فدرس في مجاني الأدب للأب لويس شيخو والمشّوق. وخبر القصاص الشديد من ضرب مبرح وتعذيب نفسيّ حين رفض أن يردد ان الهراطقة هم الارثوذكس، وهو في العاشرة من عمره، وتمادى في الرفض فحمل الكاهن قضيباً من الرمّان وانهال به على خليل فأثرت تلك الحادثة فيه طوال حياته من ناحية العصيان ضدّ كل طاغ بالفكر والارادة.
· 1929 نقل خليل الى المدرسة الوطنية العالية التي يسميها بعض أبناء الشوير "مدرسة عين القسيس" وكانت كبرى المدارس في منطقة الشوير وضهورها. في هذه المدرسة برع خليل في الحطابة وكان ينال جائزتها الاولى كل عام. لكن مرض والده في مطلع الثلاثينات دفعه الى ترك المدرسة طلباً للعمل لاعالة والديه واخوته فتعّلم مهنة الاسكافية في حانوت المعلم فيليب توما في الشوير، ثم انتقل الى العمل عند المعلم الاسكافي توفيق أنطون، ولمّا أتقن المهنة تدرج عند معلمين آخرين فضمن حياة كريمة لأهله، بيد انه لم ينقطع عن التوحد والتأمل ونظم الشعر الزجلي عند عين الصّرفد.
· 1933-1937 عكف خليل على العمل في كرم لأهله فجّدد دواليه واعتنى بها وما عتم ان غدا أفضل مقلّمي الكروم في البلدة. ثم انه كان ووالدته يزرعان البندورة والخس والبقدونس والنعناع والخيار والحبق والفرفحين في "بيدر" العائلة، وتّوج "هندسته الزراعية" بتقليم شجر الصنوبر وفرطه في الخريف وجمع أكوازه ثم تركها حتى الصيف حين تشمس وتفقى وتكسر، فيبين فيها القلب الصنوبري الأبيض الغالي الثمن.
· وفي هذه الفترة بالذات أخذ خليل نشر شعره الزجلي في مجلة العرائس التي كان يصدرها عبدالله حشيمة من بكفيا، ويلقيه في مناسبات البلدة أمام اهلها. وكان يؤم المظاهرات الوطنية وينظم شعراً يردده المتظاهرون كما جرى حين قام أبناء الشوير بمظاهرة مطالبين سلطات الانتداب الفرنسي بالاعاشة فقال في ردّة :
بدنا خبز بدنا طحين بدنا نأكل جوعانين
ما عنا شغل ماشي ومحرومين الإعاشي
صرنا مثل الفراشي الي جناحاتا مقصوصين
ثم ان الحاجة أكرهت خليل على العودة الى العمل اليدوي من جديد، فعمل في الورقة، أي في "تلبيس" الباطون على جدران المنازل الداخلية، وفي تكحيل الجدران الخارجية، وكانت هذه المهنة تقتضي منه تسلق الجدران وكسوها بالطين.
· 1934 تّعرف خليل على انطون سعاده وانضم الى الحزب السوري القومي الاجتماعي وتوثقت الصلات الفكرية والروحية بينهما.
· 1938 – 1940 أصبح حاوي مسؤولاً عن مديرية الشوير في الحزب القومي.
· 1940 – 1941 التحق بخاله في الغور الصافي وعمل معه هناك في شركة البوتاسيوم على ضفاف البحر الميت وعاد الى لبنان ومعه خمسون ليرة فلسطينية.
· 1942 – 1944 أشرف على بعض ورشات ومستودعات الجيش البريطاني.
· 1945 علّم نفسه الفيزياء والكيمياء والرياضيات.
· 1946 نال الشهادة الثانوية "الهاي سكول".
· 1946 هجر العمل اليدوي وعاد الى الدراسة المنظمة في كلية الشويفات الوطنية.
· 2 آذار 1947 شارك في استقبال سعادة العائد من المهجر.
· تشرين الاول 1947 دخل الجامعة الاميركية في بيروت.
· 1948 اختلف الى محاضرات سعادة العشر وندواته.
· 1948 في الجامعة سكن خليل يأكل في مطاعمها وينام في غرفتها ويختلف الى محاضرات أساتذتها المجّلين. وسرعان ما انخرط في سلك العاملين في إصدار مجلة "العروة الوثقى"، ونشر فيها اولى قصائده في الفصحى. وتعرّف الى القوميين العرب في الجامعة. وحرص على حضور بعض الدروس التي كان يعطيها سعيد عقل في مدرسة الآداب العليا. وفي الجامعة الاميركية درس حاوي العربية على جبرائيل جّبور وأنيس فريحة وإسحاق موسى الحسيني، والفلسفة على ريتشارد سكوت. ومال بتأثير أحداث فلسطين وبدء الانقلابات في سوريا الى رفقة دعاة القومية العربية في صفوف طلاب الجامعة (منح الصلح، فؤاد النمري، سلامة عبيد)، لكنه بقي متحمساً لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، وظل يرافقه في نزهاته داخل حرم الجامعة.
· 1949 وجد خليل في إعدام سعاده (8/7/1949) منكراً طاشت ألبابه أثره وكان يخيل اليه انه غادر الزعيم إبان محنته، فهام في الطرقات والبراري، وأخذ يتلو على رفاقه القدامى والجدد قصائد نظمها في إعدام سعادة، فذاعت كل ذيوع وانتشرت في لبنان وسوريا وبعض الاردن.
· 1950 – 1951 نشب صراع عقائدي بين حاوي ورئيس الحزب القومي، جورج عبد المسيح، على قضايا فلسفية انتهى الى انفصال حاوي عن الحزب.
· 1952 انتخب عضوا في مجلس بلدية الشوير وشغل هذا المنصب حتى سنة 1960 بتأييد من الحزب القومي فكان ممثله في مجلس بلدية الشوير.
· 1955 مع اغتيال المالكي وخروج الحزب من واجهة الاحداث في سوريا بأكملها، انشق الحزب الى جناحين.
· أيار 1955 أصدر حاوي قصيدة "الذرى البيضاء" في مجلة الآداب، تعبيراً في نهاية تجربته في الحزب رغم ايمانه بمؤسسه.
· 1955 تخرج من الجامعة الاميركية في بيروت بدرجة ماجستير.حملت أطروحته عنوان "العقل والإيمان بين ابن رشد والغزالي"، وكتبها تحت إشراف إسحاق موسى الحسيني.
· 1956 انتقل الى جامعة كيمبردج ودرس على عميد المستشرقين آربري، فأنس به وانصرف الى دراسة أدب عصر النهضة، فغذته مطالعاته في هذا الشأن ليستمد كثيراً من الوقائع والرموز التي تجسدت في ديوانيه "نهر الرماد" و"الناي والريح". بيد أنه كان يعاني وحدة داخلية، فعّبر عن معاناته تلك في "حب وجلجلة". وفي كيمبردج توثقت صداقته بالشاعر توفيق صايغ (1923 – 1971) الذي كان آنذاك أستاذاً في الجامعة نفسها، وتوطدت علاقته بديزي الأمير مع انتقالها الى لندن لاكمال علومها.
· أيلول 1957 أصدر في بيروت ديوانه الاول "نهر الرماد" وهو مجموعة قصائد نظم بعضها في كيمبردج فيما كان نظم بعضها الاخر في لبنان بين 1953 و 1957 عن دار مجلة شعر ومطبعة الريحاني. قدمت للديوان صديقته عفاف بيضون في دراسة نقدية رائدة. أشرف حاوي بنفسه على طباعة نهر الرماد في دار الريحاني خلال شهري آب وايلول 1957. وكان قد عاد من كيمبردج الى بيروت في حزيران ليجمع مصادر تعينه على كتابة أطروحته عن جبران. في ربيع 1957 نشر حاوي قصيدة يتيمة في مجلة شعر بعنوان "السجين" ثم انقطعت الصلة نهائياً بينه وبين القائمين على شعر. في 31/8/1957 كتب حاوي من دار الريحاني في بيروت رسالة الى توفيق صايغ في كيمبردج يعلمه فيها انه يتعنت "على الناشر والطابع" لكنه يخشى ان يكون ديوانه الاول "نهر الرماد" فاتحة الشعر في حياته وخاتمته.
· 1958 كان لدخول الحزب القومي الى جانب النظام في حرب 1958 الاهلية في لبنان اثره في ترسخ قطيعة حاوي مع حزبه القديم، وكان لاعلان الوحدة بين مصر وسوريا في 1958 ان تحدث في نفس حاوي يقظة تطال بنية قصيدته. وكان مهّد لتحوله الى القومية العربية حين رسخ وجوده في مجلة الآداب فنشر فيها بين نهاية 1953 ونهاية 1957 اثنتي عشرة قصيدة شكل معظمها أناشيد نهر الرماد.
· 1958 – 1961 لما اتسعت هوة الخلاف مع جماعة شعر بعث حاوي من كيمبردج الى الآداب بأربع قصائد "وجوه السندباد" ( 1/1958) ، " السندباد في رحلته الثامنة" ، (6-8/1958)، "الجزار" ( 1/1959)، " الناي وريح الرمل في الصومعة" (2/1959) . وما ان عاد في 1959 محاضراً الى الجامعة الاميركية حتى كانت شهرته قد سبقته الى بيروت على انه أحد أركان الحداثة. ثم نشر في الآداب ست قصائد "عند البصارة" ( 12/1960)، "دعوى قديمة" (6/1961) ، "جنية الشاطىء" ( 7/1961)، " الجروح السود" (8/1961) "الكهف" (2/1962)، " لعازر" (6/1962)، وقد دفع حاوي ببعض هذه القصائد لتظهر في ديوان "الناي والريح" عن دار الطليعة في بيروت (1961).
· 1959 – 1982 عمل حاوي محاضراً في الدائرة العربية في الجامعة الاميركية وأتخذ مسكناً قريباً من الجامعة.
· 1961 – 1962 هجرحاوي الحزب نهائياً إثر محاولة الحزب الانقلابية في لبنان.
· كانون الثاني1961 نشرفي الآداب مبحثه "الخلق العضوي في نظرية الشعر ونقده".
· 1965 أصدر "بيادر الجوع" عن دار الآداب تعبيراً عن مأساة العقم والفراغ والعجز عن تغيير الواقع الذي تحجر فيه الزمن واستحالت فيه الدقائق الى عصور.
· كانون الثاني 1971 نشر في الطريق مبحثه "الشعر والموقف والفكرالفلسفي".
· آذار 1971 نشرقصيدته "الام الحزينة" في الثقافة العربية في بيروت.
· آذار 1972 نشر قصيدته "ضباب وبروق" في الآداب.
· ايلول 1975 نشر قصيدته "رسالة الغفران من صالح الى ثمود" في الثقافة العربية في طرابلس الغرب.
· نغّصت أحداث الحرب الاهلية حياة حاوي ودفعت به الى قنوط وأسى فكان ديواناه الاخيران "الرعد الجريح" (1979) و"من جحيم الكوميديا" (1979) دلالة واضحة على تبرمه بما آلت التطورات العربية واللبنانية فأدرك زوال نعيمه وأحس باختناق.
· 1976 سافر حاوي الى أوروبا وأميركا وتونس. في أميركا أقام عند أخيه سامي أستاذ الفلسفة في جامعة "ميلواكي" في ولاية "وسكنسن".
· حزيران 1980 أصدر مقالة "العقل والايمان في الحضارة العربية" في مجلة الفكر العربي المعاصر وكان من هيئة مستشاريها.
· آب – أيلول 1980 أصدر مقالة " العقل والايمان في الحضارة الغربية الحديثة" في الفكر العربي المعاصر.
· كانون الاول 1980 – كانون الثاني 1981 أصدر مقالة "الايمان الصوفي في مذهب الغزالي" في الفكر العربي المعاصر.
· 1981 أهدى قصيدة "الأصيل والمارق" الى احسان عباس في كتاب دراسات عربية واسلامية مهداة الى إحسان عباس، تحرير وداد القاضي، عن الجامعة الاميركية في بيروت 1981.
· 1981 أشرف على ترجمة اطروحته عن جبران وكان عهد بها الى سعيد فارس باز فنشر منها فصلان قبل وفاته، أحدهما في الفكر العربي المعاصر بعنوان "النهضة والبحث عن الهوية (كانون الاول 1981 – كانون الثاني 1982) وثانيهما في الآداب بعنوان " تحليل الشكل والاسلوب في أدب جبران (أيار – كانون الاول 1982) و وكانت نينا جريج قد ترجمت الصفحات الاخيرة من أطروحته، أي خلاصة رأيه في أدب جبران وأسلوبه وقيمته العامة. وقد دقق نص الترجمة وراجعه حاوي بنفسه (المصباح 5/6/1981، ص 23 -25). أما الترجمة كاملة فأنجزها سعيد فارس باز باشراف حاوي ومراجعته، فصدرت بعنوان جبران خليل جبران : إطاره الحضاري وشخصيته وآثاره (بيروت : دار العلم للملايين 1982).
· شتاء 1981 أقدم حاوي على محاولة انتخار بتناوله حبوباً منومة. عولج في مستشفى الجامعة. استعاد وعيه بعد ان تم غسل معدته وإنعاشه، وهناك نظم قصيدة توجز محنته:
طال صمتي
من ترى تسمع صوتاً صارخاً في صمته
يسمع صوتي (….)
فلأمت غير شهيد
مفصحاً عن غصّة الإفصاح في قطع الوريد.
· 1981 نال حاوي من الجامعة الاميركية لقب أستاذية الشعر "كرسي مرغريت وايرهوزر جويت". (Margaret Weyerhaeuser Jewett Professor of Arabic).
· 1982 في أيار طلب من والدته ان تهييء منزل العائلة في الشوير لانه كان يعتزم قضاء الصيف في قريته على مقربة من صنين.
· 6/6/1982 اجتاحت اسرائيل لبنان. أنصت حاوي الى نشرة الاخبار المسائية في منزل صديقه شقيق عطايا. أنشد قصيدته " في الجنوب" ثم قال لرفيقه : " الجنوب في قلبي، من سيمحو العار عني؟ الافضل ان أنتحر".
· قرابة العاشرة والنصف مساء لعلع صدى رصاصة في ليل بهيم. انتحر حاوي على شرفة منزله المطلة على ساعة الجامعة باطلاق النار على نفسه من بندقية صيد كان اقتناها في صباه. رفعها قليلاً الى أعلى وسددها الى دماغه وضغط زنادها.
· 7/6/1982 في الصباح شوهد حاوي من عل ٍ ملقى على شرفة منزله. حدثت جلبة في شارع الخالدي – المكحول. وصلت الشرطة وقبلها أم خليل التي صرخت صوتا شق عنان سماء تزدحم بطائرات مغيرة. قال الطبيب الشرعي في تقريره ان الطلق الناري "دخل من الزاوية بين العين اليمنى والانف، ففجر الجمجمة وعظام الجبهة، مما أحدث نزيفاً داخلياً سبب الوفاة. ووجد وشم بارودي وهذا يدل ّ على ان اطلاق النار حصل من مسافة قريبة . نقلت الجثة الى مستشفى الجامعة الاميركية .
· 9/6/1982 صلي على جثمان الشاعر في كنيسة السيدة الارثوذكسية في شارع المكحول ثم شيع في الشوير الى مدافن آل الحاوي.
· 1983 أعلن محمود درويش في مطولته "مديح الظل العالي" أمام أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في دورته السادسة عشرة المنعقدة في الجزائر ان لبيروت الصدارة في الذاكرة الفلسطينية فهي "زمن مضى لكنّه لا ينتهي، وان هذا الزمن نفسه دفع بحاوي الى الانتحار".
· 9 الى 12 آذار 1983 عقدت لجنة قدامى كلية التربية في الجامعة اللبنانية ندوة أكاديمية عنوانها "الجسر" إحياء لذكرى حاوي في مبنى الفرع الاول لكلية التربية في حي الاونيسكو.
· 13/3/1983 خصّت صحيفة "السفير" صفحتها الثقافية لحاوي.
· 1983 انهى الموسيقار مارسيل خليفة وضع لحن لقصيدة حاوي "الجسر" الذي أصبح فيما بعد نشيد الحزب التقدمي الاشتراكي. وكانت اذاعة موسكو في قسمها العربي تستهل به برامجها اليومية.
· 10/6/1983 أحيى النادي الثقافي العربي ندوة حول حاوي.
· حزيران – تموز 1983 صدر عدد خاص من الفكر العربي المعاصر محوره "خليل حاوي/الشاهد الشهيد" اشتمل على دراسات وأبحاث وشهادات تناولت حياة الشاعر وقصائده وشخصيته.
· صيف 1983 أفردت مجلة تحولات ملفا خاصا بحاوي.
· 1983 اصدرت ريتا عوض كتاباً تناول سيرة حاوي ونتاجه ومذهبه الشعري: خليل حاوي (بيروت : المؤسسة العربية للدراسات والنشر).
· خريف 1983 انتهى أسعد خيرالله المحاضر في جامعة فرايبورغ من وضع دراسة بالالمانية محورها مضمون البعث والمنحى التموزي في قصائد حاوي وأدونيس، في هذه الدراسة أحاط خيرالله بالمؤثرات الفكرية التي حددت وجهة حاوي في اطار الحداثة العربية وألمح الى عضوية حاوي السابقة في الحزب السوري القومي الاجتماعي فجاءت دراسته تلقي ضوءاً على علاقة تموزية حاوي بالنهوض القومي.
· 1984 ترجم عدنان حيدر ومايكلبيرد ديوان حاوي "بيادر الجوع" الى الانكليزية . وضمت هذا الترجمة تحليلاً مسهباً وثبتاً بالقصائد ومقابلها الترجمة وببليوغرافيا شاملة لمقالات ودراسات وأبحاث وأطروحات حول حاوي، إضافة الى سرد المقابلات مع الشاعر في الصحف والمجلات. وقد نشر المؤلفان قصيدة "يا صبية" بخط حاوي (14/4/1981) وهي من آخر قصائده. توجز هذه القصيدة تجربة حاوي إذا تظهر فيها مفردات "رماد" و "صقيع" و "جمر" و "طري" و "غصّة" التي تكرّر أجواء "لعازر 1962" وتتخذ شكلاً جنسياً وتؤرخ اللحظة الجمالية التي تضيء مدىً واسعاً من الالم والخيبة. أما عنوان الدراسة فهو:
Naked in Exile: Khalil Hawi’s the Threshing Floors of Hunger: Interpretation and Translation by Adnan Haidar and Michael Beard. Washington, D.C. Three Continents Press 1984.
· حزيران 1986 خصّت مجلة الفكر العربي المعاصر حاوي بملف ثقافي .
· خريف 1987 خصّت مجلة شؤون أدبية الصادرة في الشارقة حاوي بملحق شعري ونقدي.
· 1987 نشرت ديزي الأمير، عن دار النضال، مجموعة رسائل بعث بها حاوي اليها خلال السنوات الممتدة من 1955 الى 1962 من دون ان تورد أسمها في الرسائل.
· 1987 أصدر منح خوري كتاباً بالانجليزية عن الحداثة خص فيه حاوي بفصل أشار فيه الى فهم حاوي الواعي للعلاقة بين التجربة والرؤيا. ودرس نماذج من شعره مركّزاً على "لعازر 1962"، فوجد فيها قصيدة متعددة الجوانب في استخدامها الرمز والايحاء والاسطورة والوزن والايقاع، ومن هنا أطلق عليها خوري لقب " أرض يباب الشعر العربي الحديث"، إشارة الى عنوان قصيدة اليوت "الأرض اليباب".
Mounah Khoury, studies in Contemporary Arabic Poetry and Criticism. Piedmont, California: Johan Book Co. 1987.
· وكان منح خوري بالاشتراك مع حامد ألجر قد ترجم "البحار والدرويش" الى الانكليزية في كتابهما: Anthology of Modern Arabic Poetry الصادر عن جامعة كاليفورنيا في بيركلي في 1974.
· 6/9/1990 أحيت كلية بمبروك في جامعة كامبردج ذكرى حاوي فتّم تعليق لوحة تحمل رسم الشاعر أنجزها تشارلز وايت في تلك الكلية وكان هذا الرسّام الانكليزي أنجز فيما مضى لوحات مفكرين وكتّاب آخرين مثل كينز (John Mayard Keynes) ورصل (Bertrand Russell) وولف (Virginia Wolf) واليوت (T.S.Eliot).
· 1991 أصدر جميل جبر كتاباً عنوانه "خليل حاوي" (بيروت: دار المشرق) عرض فيه علاقات حاوي الشخصية منذ الثلاثينات وحتى بداية الثمانينات ووضعه في مكانه المناسب في إطار الشعر الحديث وسرد قصة حياته وتطوره الفكري وتناول شخصيته وثقافته وتأثيراته ومضامين دواوينه وحلّل شعره وتقصّى مصادر رموزه واختار نماذج من شعره.
· 26/7/1991 ساسين عساف يتحدث الى مجلة الحوادث (أجرى الحديث جهاد فاضل) عن معرفته بأستاذه حاوي ثم عن معرفته بحاوي عن كثب لا سيما بين 1974 و 1977 حين خبره عن قرب في لقاءات صيفيّة في منزل حاول في الشوير وفي مقهى "الحاوي" في ضهور الشوير، وهو ينهي أطروحته: "خليل حاوي في إطار الشعر المعاصر" بالاسبانية في جامعة مدريد، فأشار الى بعض ما قاله حاوي له في صيف 1975 ولم يكن قد نشره حتى ذلك التاريخ.
· على مدى الخمسة عشر عاماً الأخيرة اغتنت المكتبة العربية بأبحاث ودراسات وكتب وحتى رسوم وأغان ومنحوتات تناولت ريادة حاوي وطليعيته وهذه كلها بحاجة الى بحث آخر مستقل.
خليل حاوي: سيرة وثائقية
126
المقالة السابقة