يا حبيبتي الحلوة
لا تطلبي مني أن أكون لامعاً كالنجوم
وأنا المنفي كأيقونةٍ من التاتو
عند أعلى مؤخرة حسناء!.
لا تقولي: كن رزيناً كالساسة والحكام
لأنني فوضوي كأعقاب السجائر
من الصعب فعلاً أن أكون لطيفاً
كمُوظفي الاستقبال
فأنا نَزقٌ مثل رجال الأمن
فلا تطلبي مني أن أكون مسلياً
كأبطال الكوميديا
لأنني مملّ كإشارات المرور!.
ولا تسأليني من أنت في هذه الحرب؟
لأنني ربما مجرد دائرة فارهة على خط تماس..
أو فوهةً لمدفع طويل مختص بقتل الحبّ!.
لا تتعحبي إن امتنعت عن تقبيلك
لأنني أخجل من أن تلامسي
الخشونة القابعة في وجهي كالإسفلت
ولا إن قلت لك إنني بجوارك
أشعر كأني منطاد ضخم يدهش الجميع
وبمجرد ابتعادك عني لعدة أمتار
أصبح كيساً من النايلون الأسود
يسبح في السماء ولا يدهش إلا الحمقى
ولا تستخفي إن حدثتك مطولاً عن الانتحار
لأنني أزحف إليه ببطء
كما يزحف عرق الجبين نحو الهاوية!.
أرجوك أن تصفعي العالمَ بجرأة
سوف نلتقي عند المجزره!.
*جوزف حداد
مواليد دمشق 1993.
مؤلفاته:
– صدر له ضمن سلسلة ثلاثاء شعر كتاب "كريستال طائش" عام 2013 مع أربعة شعراء.