118
بمناسة إقامة «شهرياد الثقافية» أمسية شعرية في جبيل بيبلوس للشاعرين ندى نعمة بجاني، مارون الحاج، بمشاركة المطرب ألبير فرحات، الفنان طوني باسيل (ناي)، والفنانة فاليري تامراز (رسم)، قدّم الأمسية الشاعرة نادين طربيه حشاش، والصحافي شربل لبكي. وحضر الأمسية لفيف من المثقفين والمهتمين منهم نقيب الممثلين جان قسيس.
"تحولات" التقت الشاعرة نادين طربيه حشاش، أحد مؤسسي ليالي «شهرياد الثقافية» في جبيل، وجواباً على أسئلة "تحولات" تحدثت حشاش عن دور شهرياد، فقالت: «إن المشهد الثقافي والأدبي اليوم في جبيل ينبض من جديد. ينهض من جديد كفينيق أضناه البقاء تحت الرماد. إن ما تشهده جبيل ولبنان في «ليالي شهرياد الثقافية» يدلُّ على وعي كنا قد بدأنا نفقد الثقة بوجوده ويثبتُ من جديد أننا شعب محب للثقافة والأدب متمسكون بها وبكل ما فيها من جمال برغم كل شيء. «شهرياد الثقافية» تشكّل معاً في (راشيا، جديتا، بيروت وجبيل) عائلة واحدة وركيزة أساسية في بناء الفكر الثقافي للأجيال القادمة، ولذلك نحن نجد أنفسنا في مسارنا الصحيح وهذا فعلاً ما يحصل اليوم، أرى أن الآتي سيكون مرضياً لنا جميعاً وستكون ثمارهُ نضرة.
وأجابت حشاش عن سؤالنا عن امتداد شهرياد لبنانياً وأسبابه، فقالت: شهرياد هي عطش العالم. عندما دخلت شهرياد أحسسنا أننا بحاجة لها لأننا افتقرنا الثقافة، لم يعد يُخفى على أحد ان دخول الإنترنت والعولمة على حياتنا جعل شباباً كثيرين منغلقين على أنفسهم وبحاجة لمتنفس، لاحظنا من خلال حراكنا في الجامعات أن الشباب اليوم يفتقرون للثقافة أو بمعنى آخر هم بعيدون، فاقدون الروحية، التي لطالما تميّز شعبنا بحبه وشغفه للثقافة، لكن يجب أن تكون هناك نهضة ثقافية قادرة على المواجهة وتعميم الثقافة. أريد أن أخبرك أن هدفنا هو الشباب ونريد أن نراهن اليوم وغداً عليهم. هدفنا واضح نريد تركز الحراك الثقافي والأدبي في الشباب بالدرجة الأولى ونريد ان يدركوا القيمة المضافة للثقافة والشعر والرسم والموسيقى، ليخدموا الثقافة وليحطموا جميع القيود التي تبعدهم عنها مهما كانت.
وعن أوساط شهرياد في جبيل بين المثقفين، قالت حشاش« نحن نعمل لنكون واحة في داخل جبيل. وهذه هي الأمسية الثالثة في جبيل، كان لكل أمسية في جبيل واقع خاص، وكانت بصمة لا تُمحى على جبين المدينة، فقد حملت لكل من حضر ولكل من سمع الكثير والكثير، في ليالي شهرياد الثقافية كانت القصيدة تؤنث اللوحة، والموسيقى أضافت شيئاً خاصاً، ليذهب جمهور شهرياد ومحبيها معنا إلى عالم سامٍ يجمع الحب والتفاني من أجل الهدف الذي نعمل لأجله. إنني وأنا أرى كل هذا أشعر بالسعادة المطلقة جداً لأني وجدت نفسي وروحي وأنني تورطت ولم أعد أستطيع الرجوع بل أسعى دائماً للتقدم والتقدم، لا من أجل شيء سوى الثقافة والأدب والوطن لنكون في حالة ولادة دائمة.
وتحدثت حشاش عن البدايات والانطلاق في ليلة شهرياد الأولى وعن التحضيرات في جبيل، فقالت ضاحكة: «إن أول ما بدأنا في التحضير كان لنا شيقاً وبالوقت نفسه كان حملاً كبيراً، فكانت تحضيراتنا وتواصلنا مع شهرياد بيروت للاستعانة بهم. كانت ليلة شهرياد الأولى صعبة وكانت بمثابة تحدٍّ لنا وأردنا أن تكون بأجمل حلة. وهكذا كانت، نعم المجهود والنجاح شعرنا بفرح وشعور بأننا أنجزنا وتجب المثابرة عليه ويجب في كل مرة أن يكون الإبداع هو ضيف شهرياد.
وتابعت: إن فريقنا متكامل في جبيل، حيث يساعدني الإستاذ بيير سيف في التواصل مع الفنانيين التشكليين، لما له من خبرة طويلة في مجال الفن التشكيلي، وشربل لبكي في التصوير. ولا أخفيك أن شهرياد اسم لفت انتباه الكثيرين من المتذوقين للشعر والفن، وحتى غير المتذوقين فكان اسم شهرياد بحد ذاته ذلك السر الإلهي الذي كوّن ذلك المكنون في نفوس جمهور شهرياد.
«شهرياد بيبلوس» منح المكان والزمان القداسة، فكان، الشعر، والموسيقى والرسم، إضافة بصمة فكل منها كان ذلك النبي الذي يعطي في حالة تجلٍّ كل ما يملك.
وعما فعلت بشهرياد، قالت حشاش أسأل نفسي دائماً هذا السؤال فأقول ماذا شهرياد فعلت بنا أصبحت شهرياد هي من تجبرنا على أن نكون معها. شهرياد هي من دخلت جميع القلوب لتكون بهم وفيهم، الآن جمهور شهرياد لا يقتصر على مدينة واحدة بل أصبح موجوداً في مناطق عدة، فمريدوها يأتون من كل مكان ليكونوا ضيوف شهرياد، لقد ضاقت الصالات والمقاهي بنا، نريد أن ننتقل إلى مكان يتسع لعدد كبير من الناس كي نتوجه للجميع وكي يشاركنا كل محبينا وكل فرد أصبح جزءاً من عائلتنا التي تتنامى يوماً بعد يوم ولحظة بعد لحظة؛ هذا هو السر الذي تملكه شهرياد.
وعرفت طربيه عن نفسها فقالت بأن اختصاصي التمرد، وضعيفة أمام الثقافة ومتورطة فيها لأقصى الحدود، وهذا ما يضفي عليّ ويجعلني سعيدة لأنني أحقق غايتي، تولد قصيدتي بين تموّجات بين الأعلى والأسفل بين القمة والهاوية؛ هذا أنا نادين طربيه حشاش.
ختمت حشاش قائلة «إننا أمام مسؤولية كبيرة كأسرة «شهرياد» سوف نسير معاً إلى ما لانهاية.
سيف
كما أجرت "تحولات" حديث مع الفنان بيير سيف أحد الناشطين في شهرياد الثقافية – جبيل، حيث قال «إن الكلمة والشعر أقوى من هذا الزمن الرديء الذي لم يبقَ فيه شيء، ليجمع محبي الشعر والمتذوقين الذي كان ملجأ للجميع، ليتعرفوا على بعض وليتفاعلوا مع بعض، ليكون جو جديد في لبنان، شهرياد اليوم تتوجّه للجميع من شباب ومثقفين، بات من المؤسف تهميش الشباب في المعارض وتوقيع الكتب، إذ تجدونهم يسعون لإحضار وزير أو شخصية مهمة متناسين الشباب ودورهم، وهذا خطأ».
وأضاف سيف: شهرياد هي السبيل الوحيد الفاعل بما ان شهرياد غير طائفية أو حزبية فهي هيئة وطنية بامتياز، فنحن اليوم امام نقلة نوعية، أمام نواة فاعلة تسعى لتحقيق واقع أفضل.
قسيس
وأجرينا لقاء مع نقيب الممثلين جان قسيس الذي قال (بالعامية) «بفتكر أن شهرياد عم تشكل ظاهرة ثقافية غالية كتير، وتجربتي الشخصية فيها، كان إلي تجربة في شهرياد الحمرا، أنا والشاعرة نادين طربيه حشاش، وكانت جميلة ومميزة يا ريت هالتجربة لا تقوم بها شهرياد وحدها، بل ان تتشكل مجموعات شهرديات وأندية ثقافية تتوالى على نشر الكلمة الحلوة في أرجاء هذا البلد الذي يحتاج إلى بلسم لجراحه وليس سوى الشعر والفن مَن يبلسم هذه الجراح، لتكون ظاهرة مضيئة في كل لبنان».
"تحولات" التقت الشاعرة نادين طربيه حشاش، أحد مؤسسي ليالي «شهرياد الثقافية» في جبيل، وجواباً على أسئلة "تحولات" تحدثت حشاش عن دور شهرياد، فقالت: «إن المشهد الثقافي والأدبي اليوم في جبيل ينبض من جديد. ينهض من جديد كفينيق أضناه البقاء تحت الرماد. إن ما تشهده جبيل ولبنان في «ليالي شهرياد الثقافية» يدلُّ على وعي كنا قد بدأنا نفقد الثقة بوجوده ويثبتُ من جديد أننا شعب محب للثقافة والأدب متمسكون بها وبكل ما فيها من جمال برغم كل شيء. «شهرياد الثقافية» تشكّل معاً في (راشيا، جديتا، بيروت وجبيل) عائلة واحدة وركيزة أساسية في بناء الفكر الثقافي للأجيال القادمة، ولذلك نحن نجد أنفسنا في مسارنا الصحيح وهذا فعلاً ما يحصل اليوم، أرى أن الآتي سيكون مرضياً لنا جميعاً وستكون ثمارهُ نضرة.
وأجابت حشاش عن سؤالنا عن امتداد شهرياد لبنانياً وأسبابه، فقالت: شهرياد هي عطش العالم. عندما دخلت شهرياد أحسسنا أننا بحاجة لها لأننا افتقرنا الثقافة، لم يعد يُخفى على أحد ان دخول الإنترنت والعولمة على حياتنا جعل شباباً كثيرين منغلقين على أنفسهم وبحاجة لمتنفس، لاحظنا من خلال حراكنا في الجامعات أن الشباب اليوم يفتقرون للثقافة أو بمعنى آخر هم بعيدون، فاقدون الروحية، التي لطالما تميّز شعبنا بحبه وشغفه للثقافة، لكن يجب أن تكون هناك نهضة ثقافية قادرة على المواجهة وتعميم الثقافة. أريد أن أخبرك أن هدفنا هو الشباب ونريد أن نراهن اليوم وغداً عليهم. هدفنا واضح نريد تركز الحراك الثقافي والأدبي في الشباب بالدرجة الأولى ونريد ان يدركوا القيمة المضافة للثقافة والشعر والرسم والموسيقى، ليخدموا الثقافة وليحطموا جميع القيود التي تبعدهم عنها مهما كانت.
وعن أوساط شهرياد في جبيل بين المثقفين، قالت حشاش« نحن نعمل لنكون واحة في داخل جبيل. وهذه هي الأمسية الثالثة في جبيل، كان لكل أمسية في جبيل واقع خاص، وكانت بصمة لا تُمحى على جبين المدينة، فقد حملت لكل من حضر ولكل من سمع الكثير والكثير، في ليالي شهرياد الثقافية كانت القصيدة تؤنث اللوحة، والموسيقى أضافت شيئاً خاصاً، ليذهب جمهور شهرياد ومحبيها معنا إلى عالم سامٍ يجمع الحب والتفاني من أجل الهدف الذي نعمل لأجله. إنني وأنا أرى كل هذا أشعر بالسعادة المطلقة جداً لأني وجدت نفسي وروحي وأنني تورطت ولم أعد أستطيع الرجوع بل أسعى دائماً للتقدم والتقدم، لا من أجل شيء سوى الثقافة والأدب والوطن لنكون في حالة ولادة دائمة.
وتحدثت حشاش عن البدايات والانطلاق في ليلة شهرياد الأولى وعن التحضيرات في جبيل، فقالت ضاحكة: «إن أول ما بدأنا في التحضير كان لنا شيقاً وبالوقت نفسه كان حملاً كبيراً، فكانت تحضيراتنا وتواصلنا مع شهرياد بيروت للاستعانة بهم. كانت ليلة شهرياد الأولى صعبة وكانت بمثابة تحدٍّ لنا وأردنا أن تكون بأجمل حلة. وهكذا كانت، نعم المجهود والنجاح شعرنا بفرح وشعور بأننا أنجزنا وتجب المثابرة عليه ويجب في كل مرة أن يكون الإبداع هو ضيف شهرياد.
وتابعت: إن فريقنا متكامل في جبيل، حيث يساعدني الإستاذ بيير سيف في التواصل مع الفنانيين التشكليين، لما له من خبرة طويلة في مجال الفن التشكيلي، وشربل لبكي في التصوير. ولا أخفيك أن شهرياد اسم لفت انتباه الكثيرين من المتذوقين للشعر والفن، وحتى غير المتذوقين فكان اسم شهرياد بحد ذاته ذلك السر الإلهي الذي كوّن ذلك المكنون في نفوس جمهور شهرياد.
«شهرياد بيبلوس» منح المكان والزمان القداسة، فكان، الشعر، والموسيقى والرسم، إضافة بصمة فكل منها كان ذلك النبي الذي يعطي في حالة تجلٍّ كل ما يملك.
وعما فعلت بشهرياد، قالت حشاش أسأل نفسي دائماً هذا السؤال فأقول ماذا شهرياد فعلت بنا أصبحت شهرياد هي من تجبرنا على أن نكون معها. شهرياد هي من دخلت جميع القلوب لتكون بهم وفيهم، الآن جمهور شهرياد لا يقتصر على مدينة واحدة بل أصبح موجوداً في مناطق عدة، فمريدوها يأتون من كل مكان ليكونوا ضيوف شهرياد، لقد ضاقت الصالات والمقاهي بنا، نريد أن ننتقل إلى مكان يتسع لعدد كبير من الناس كي نتوجه للجميع وكي يشاركنا كل محبينا وكل فرد أصبح جزءاً من عائلتنا التي تتنامى يوماً بعد يوم ولحظة بعد لحظة؛ هذا هو السر الذي تملكه شهرياد.
وعرفت طربيه عن نفسها فقالت بأن اختصاصي التمرد، وضعيفة أمام الثقافة ومتورطة فيها لأقصى الحدود، وهذا ما يضفي عليّ ويجعلني سعيدة لأنني أحقق غايتي، تولد قصيدتي بين تموّجات بين الأعلى والأسفل بين القمة والهاوية؛ هذا أنا نادين طربيه حشاش.
ختمت حشاش قائلة «إننا أمام مسؤولية كبيرة كأسرة «شهرياد» سوف نسير معاً إلى ما لانهاية.
سيف
كما أجرت "تحولات" حديث مع الفنان بيير سيف أحد الناشطين في شهرياد الثقافية – جبيل، حيث قال «إن الكلمة والشعر أقوى من هذا الزمن الرديء الذي لم يبقَ فيه شيء، ليجمع محبي الشعر والمتذوقين الذي كان ملجأ للجميع، ليتعرفوا على بعض وليتفاعلوا مع بعض، ليكون جو جديد في لبنان، شهرياد اليوم تتوجّه للجميع من شباب ومثقفين، بات من المؤسف تهميش الشباب في المعارض وتوقيع الكتب، إذ تجدونهم يسعون لإحضار وزير أو شخصية مهمة متناسين الشباب ودورهم، وهذا خطأ».
وأضاف سيف: شهرياد هي السبيل الوحيد الفاعل بما ان شهرياد غير طائفية أو حزبية فهي هيئة وطنية بامتياز، فنحن اليوم امام نقلة نوعية، أمام نواة فاعلة تسعى لتحقيق واقع أفضل.
قسيس
وأجرينا لقاء مع نقيب الممثلين جان قسيس الذي قال (بالعامية) «بفتكر أن شهرياد عم تشكل ظاهرة ثقافية غالية كتير، وتجربتي الشخصية فيها، كان إلي تجربة في شهرياد الحمرا، أنا والشاعرة نادين طربيه حشاش، وكانت جميلة ومميزة يا ريت هالتجربة لا تقوم بها شهرياد وحدها، بل ان تتشكل مجموعات شهرديات وأندية ثقافية تتوالى على نشر الكلمة الحلوة في أرجاء هذا البلد الذي يحتاج إلى بلسم لجراحه وليس سوى الشعر والفن مَن يبلسم هذه الجراح، لتكون ظاهرة مضيئة في كل لبنان».