-1-
تقرأ على المجنون آيتك،
تلمس لصاً جيوبه معبأة بالذهب والخوف،
ترث بيتاً فيه شبح وريح.
تكون نسيجاً بين يدي خياطة عمياء،
تصير عينيها
رغم إبر تغرس في القلب.
تحب كما لو أنك المجنون واللص والبيت
والخياطة العمياء.
تعيش وأنت الشبح والريح،
هكذا يقرأ عليك الشعر آيته.
-2-
يسقط من فوق،
من نافذة المطلق إلى الشارع العام،
الحب حديث الجالسين في المقهى المقابل،
عن دَويّ غريب،
عن قتيلَين وجرحى.
-3-
يُشاع أن آنية الضوء
انكسَرت بين يديك قبل أن تتشكّل يا الله،
أن الحب هو الدليل على خطئك الأزلي هذا،
أن الشعر محاولة يائسة لترميم الكون من بعدك.
يشاع أن لا علاقة لك بحزني الآن،
لكنك نادم وطيّب.
-4-
بيَدٍ أكتب،
بيدٍ أصوّبُ نحو الرأسِ رصاصة.
حين يدنو الغناءُ من النافذة
يصير الرقصُ حمَماً في الأرض،
وعويلاً في قدميْن منتحرتين؛
حين تصنع هذه الطائراتُ الورقيّةُ سماءها،
حين أُفلت الخيط،
كي لا أعود.
نبذة عن فيوليت أبو الجلد
شاعرة لبنانيّة من زحلة تعيش في جونية، مواليد 1974.
مؤلفاتها:
صدر لها: بنفسج أخير، صيّاد النوم، أوان النصّ… أوان الجسد، أرافق المجانين إلى عقولهم.