131
"من محطة الايتام الشيعية الى دار الايتام السنية". فبعد ان اجتاحت موجات التفجيرات الارهابية عواصم ودول العالم ولاسيما في محيطنا العربي على وجه التحديد من العراق وسوريا واليمن , دخلت هذه الموجة لبنان وفيما بدت للوهلة الاولى انها تستهدف الاسواق والمقار الحزبية فقط , سرعان ما كشفت مع الوقت عن اجرامها الذي لا حدود له. مع استهدافها مركزاً لدعم الايتام من خلال تفجير "محطة الايتام" التابعة لجمعية المبرات الخيرية الاسلامية في الهرمل , ثم أتت الصدمة بانفجاري المستشارية الايرانية والذي كان يبعد احدهما عن "دار الايتام الاسلامية" مسافة بضعة امتار ما ادى الى إصابة احد عشر طفلا ومرشدة, كان الايتام بالعشرات يحاولون الخروج من منطقة الانفجار, الجميع كان يبكي وسيارت الاسعاف لا تكفي لنقل كل المصابين والمنهارين الى المستشفيات.. لقد كان مشهدا مروعا بالفعل.
يا ترى ما ذنب هؤلاء الايتام, من جلب عليهم هذا الويل. ايعقل ان يأتي يوم يقتل فيه ابناء الدين الواحد ايتامهم, دون رحمة او شفقة, لو افترضنا ان الخلاف هو بين الكبار ما ذنب الايتام , الا يكفي بانهم عانوا اليتم. الم يقل رسول الله (ص) "انا وكافل اليتيم في الجنة" ألم يذكر في القرآن الكريم آية تعلن حرمة اذية اليتم "وأما اليتيم فلا تقهر", الم يقرأ هؤلاء الانتحاريون قول النبي او لم يصل الى مسامعهم؟؟ ان كان صحيحاً ما يدّعيه هذا الانتحاري بأنه على موعد مع النبي وبأنه سيتناول الغداء مع النبي, يا ترى ماذا سيقول للنبي عند لقائه به "لقد قتلت ايتامك يا رسول الله". يا ترى هل يقبل النبي لقاءه. والطفل الشهيد اليتيم المسلم إذا التقى الرسول في السموات العلى، هل سيرفض الرسول لقاءه، لأنه كافر ومرتدّ حسب ادعاء التكفيريين, اي عبثية هذه. أي لؤم هذا وأي كيد, هذا الاجرام يذكرنا باجرام الجيش الاسرائيلي بحق شعبنا العربي فكراهية هذه المجموعات بحجم كراهية الاسرائيليين.
ان المجموعات الارهابية التكفيرية في تاريخها لا تختلف عن تاريخ اليهود، من حيث العقلية والممارسة, فاليهود بعد ان اتاهم النبي موسى بالوصايا, انقلبوا عليه وعلى تعاليمه فبدلا من ان يحفظوا التوارة حرفوه واوجدوا كتابا جديدا اسمه التلمود, علمهم قتل الاطفال واغتصاب النساء وتدمير البيوت والمدن وحرق الاراضي فكل ما تدوسه اقدامهم هو ملك لهم. المجموعات الارهابية التكفيرية كذلك اتاهم النبي محمد رحمة للعالمين وليس لهم فقط, الا انهم لم يستطيعوا ان يحرفوا القرآن كما فعل اليهود في التوارة فقاموا بالتأويل المشبوه للنص القرآني, وبهذا انقلبوا على نبيهم فنصبوا نبيا جديدا عليهم وهو مشايخ القتل والفتنة الذين اباحت لهم قتل الابرياء من دون رحمة حتى الايتام منهم, وعمليا هذه الجماعات انتهجت نهجا جديدا اليوم فكل ما تطأه اقدامها حل لها, سبحان الله الا المستوطنات والحدود الاسرائيلية (هنا تكمن المفارقة). هل يعقل خمسة آلاف عملية انتحارية بالدول العربية ولا عملية واحدة في فلسطين.
الم يكن من الاجدى ان تفجر نفسها بموقع للجيش الاسرائيلي بدل ان تهدد ايتام المسلمين الابرياء. ففي زمن التكفير والفتاوى المعلبة غيب العقل, وبات أي طرح عقلاني ووجداني يهدف إلى ايقاظ الوعي لدى المسلمين ضرباً من ضروب الخيال.
في الختام لا بدّ من التمعن بقول الإمام علي عليه السلام "اللهم من وهبته العقل ماذا حرمته ومن حرمته العقل ماذا وهبته "فمن دون قيام حركة وعي في الأمة تعيد للمنهج العقلي الدور في الحكم على صوابية الاشياء من عدمها, ستكون الامة امام همجية وبربرية لم يشهد التاريخ مثلها, ولن تنتهي إلا باستنزاف موارد هذه الامة ودمارها.
يا ترى ما ذنب هؤلاء الايتام, من جلب عليهم هذا الويل. ايعقل ان يأتي يوم يقتل فيه ابناء الدين الواحد ايتامهم, دون رحمة او شفقة, لو افترضنا ان الخلاف هو بين الكبار ما ذنب الايتام , الا يكفي بانهم عانوا اليتم. الم يقل رسول الله (ص) "انا وكافل اليتيم في الجنة" ألم يذكر في القرآن الكريم آية تعلن حرمة اذية اليتم "وأما اليتيم فلا تقهر", الم يقرأ هؤلاء الانتحاريون قول النبي او لم يصل الى مسامعهم؟؟ ان كان صحيحاً ما يدّعيه هذا الانتحاري بأنه على موعد مع النبي وبأنه سيتناول الغداء مع النبي, يا ترى ماذا سيقول للنبي عند لقائه به "لقد قتلت ايتامك يا رسول الله". يا ترى هل يقبل النبي لقاءه. والطفل الشهيد اليتيم المسلم إذا التقى الرسول في السموات العلى، هل سيرفض الرسول لقاءه، لأنه كافر ومرتدّ حسب ادعاء التكفيريين, اي عبثية هذه. أي لؤم هذا وأي كيد, هذا الاجرام يذكرنا باجرام الجيش الاسرائيلي بحق شعبنا العربي فكراهية هذه المجموعات بحجم كراهية الاسرائيليين.
ان المجموعات الارهابية التكفيرية في تاريخها لا تختلف عن تاريخ اليهود، من حيث العقلية والممارسة, فاليهود بعد ان اتاهم النبي موسى بالوصايا, انقلبوا عليه وعلى تعاليمه فبدلا من ان يحفظوا التوارة حرفوه واوجدوا كتابا جديدا اسمه التلمود, علمهم قتل الاطفال واغتصاب النساء وتدمير البيوت والمدن وحرق الاراضي فكل ما تدوسه اقدامهم هو ملك لهم. المجموعات الارهابية التكفيرية كذلك اتاهم النبي محمد رحمة للعالمين وليس لهم فقط, الا انهم لم يستطيعوا ان يحرفوا القرآن كما فعل اليهود في التوارة فقاموا بالتأويل المشبوه للنص القرآني, وبهذا انقلبوا على نبيهم فنصبوا نبيا جديدا عليهم وهو مشايخ القتل والفتنة الذين اباحت لهم قتل الابرياء من دون رحمة حتى الايتام منهم, وعمليا هذه الجماعات انتهجت نهجا جديدا اليوم فكل ما تطأه اقدامها حل لها, سبحان الله الا المستوطنات والحدود الاسرائيلية (هنا تكمن المفارقة). هل يعقل خمسة آلاف عملية انتحارية بالدول العربية ولا عملية واحدة في فلسطين.
الم يكن من الاجدى ان تفجر نفسها بموقع للجيش الاسرائيلي بدل ان تهدد ايتام المسلمين الابرياء. ففي زمن التكفير والفتاوى المعلبة غيب العقل, وبات أي طرح عقلاني ووجداني يهدف إلى ايقاظ الوعي لدى المسلمين ضرباً من ضروب الخيال.
في الختام لا بدّ من التمعن بقول الإمام علي عليه السلام "اللهم من وهبته العقل ماذا حرمته ومن حرمته العقل ماذا وهبته "فمن دون قيام حركة وعي في الأمة تعيد للمنهج العقلي الدور في الحكم على صوابية الاشياء من عدمها, ستكون الامة امام همجية وبربرية لم يشهد التاريخ مثلها, ولن تنتهي إلا باستنزاف موارد هذه الامة ودمارها.