الواوية، أعادت الممثلة القديرة نضال الأشقر إلى المسرح ، ليحيط بها على المسرح أبناؤها الثلاثة. ويؤدي أدوارهم خالد العبدالله، وعبد قبيسي وعلي الحوت، يستند العرض الى نصوص مقتبسة عن مسرحية "الأم شجاعة" لبرتولد بريشت بتصرّفٍ، متداخلة مع استخدامٍ للموسيقى والدمى، لتترجم مشكلات العالم العربي الراهنة وتتيح بذلك للشخصيات بأن تعكس قصص المواطن. وبذلك تسلك طرقًا جديدة في التساؤل عن حقائق عالمنا المتماوج ومفاهيمه.
يعالج هذا العرض أثر الحرب والسلم على عمق النفس البشريّة مستخدمًا أسلوب الكوميديا السوداء. ففي مكان يمكن ان يكون أي مكان، وفي زمانٍ هو كل الأزمنة، تُدرك "الواوية" بأنها محاطة بالحروب الداخلية وتعي بأن وسيلتها الوحيدة للبقاء هي وأبنائها الثلاثة هي باستغلال الموقف… هكذا تتحول الى تاجرة.
تتابع الأحداث لتخسر فلسطينها، فتؤدي مراسم حدادها وتعود إلى تجارتها، ثم يموت بغدادها على الجبهة فترثيه راقصة، لتترافق ودمشقها، ذلك الذي يجود طرباً ويتلو روائع من الشعر الصوفي، يسير بانكسار ويبدو شديد الصلة بها، إلا أنّه حين يرتقي السلّم ليعبّر براية عن الخطر الآتي يرديه القناص.
"الواوية" عمل متكامل يستعيد ألقه على المسرح اللبناني!
الواوية أعادت الألق للمسرح اللبناني
102
المقالة السابقة