124
إن الإبداع على صلة وثيقة بالتأويل كما أنه على صلة بإعادة البناء، ولأن الخلق صفة من صفات العقل وهو سمة من سمات الفلسفة، وإذا يصعب التنازل النظري لمصلحة طرف من اطراف هذه المعادلة المثلثة الأضلاع، فلا يجوز في اللحظة الفقهية ذاتها أن نقر بالتسوية، فالتسوية هي المخرج السهل لعمل يناقض بالجوهر عمل العقل.
لذلك يقتضي أن تصبح الأسئلة في هذا السياق مقدمة لأسئلة أخرى حتى لا يتم الإقرار بالنتائج.
إن هذا النص الوارد في كتاب «علم الإبداع» يشير إلى مسألة جوهرية في سياق الخلق اللغوي.
فعملية تكوّن اللغة هي عملية دائمة الورود إلى ماعداها.
بمعنى أن اللغة التي تستند إلى قواعدها في داخلها تأتي باستمرار إلى قواعد جديدة تشير إلى إعادة إنتاج اللغة لنفسها.
من هنا تتمثل الصعوبة في وصف قواعد اللغة. لأن الوصف بحد ذاته هو عملية متحركة إلى درجة تصبح فيه القواعد في كل لحظة بحاجة إلى قواعد أخرى.
على هذه التسوية يأتي كتاب «اللغة العربية بالأمثلة والنصوص» للدكتور يوسف فرج عاد كتاباً يتواطأ مضمونه في وصف الذي لا يوصف لأنه متحرك، متغير الإرادة في القول.
إن فصل المقال في هذا المجال موضوع باستمرار على زاوية الانتقال من كلمة إلى معنى، والكلمة معنى، فلا فصل بين المسألتين، وخاصة أن العلاقة بين الدال والمدلول بحسب فرديناند وأن سوسو، مؤسس الألسنية المعاصرة هي علاقة غير منطقية.
كما يجعل من عملية وضع القواعد في اللغة عملية خارجة على مواصفات الزمن.
فتعد اللغة قواعد المنطق الذي هو في العقل. لذلك تكثر اللغات فلا تضع واحدة حداً لواحدة، وتصبح عملية وضع القواعد للغة من اللغة مغامرة في الزمن الراهن لإنتاج زمن جديد للغة جديدة.
ذلك لأن وصف اللغة عملية بالغة التعقيد للحاق ببنية الكلمة. فالتحويل داخل الكلمة كما هو التحويل داخل الجملة، والجملة ليست مجموعة من الكلمات، الجملة بناية شامخة العمران، في داخلها اصطفاف داخل حركة العقل.
مما يجعل من العقل حالة غير موجودة خارج الجملة لتتساوى الجملة مع العقل فتمحى الفواصل ما بين اللغة والعقل.
وتصبح الكلمات اصطفافاً جديداً من الزمن، خارج الزمن أم في داخله. لا فرق بين الداخل والخارج، لأن الاسم في الزمان والفعل في الزمان.
واللغة في هذه الحال زمن يتفوق على الزمن الاعتيادي يصفه كتاب القواعد عند الدكتور يوسف عاد، هو زمن جديد في لغة دائمة الافتراق للحالات الصعبة في وصف علاقات الناس بعضهم ببعض.
ويحوله داخل متاهات الحاضر والماضي من وقت تحمله لهم لغتهم إلى الأوقات الجميلة في وصف الطبيعة التي ينتمون إليها.
«فالعقل هو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن»، إذ إن مفهوم اللغة هو مفهوم في الزمن. والفعل لفظ يدل على معنى مرتبط بالزمان.
إن كبار الكتاب والشعراء أمثال محمود درويش وغيره عديدون في النص الذي يضعه مؤلف كتاب القواد: امثلة ونصوص تتهاوى في الفصول المتتابعة كبيرة بكبر الكلمات. فيرى الكاتب في هذا النص مثلاً:
«لا أتوسل الصفقات من بابل ولأصغر أمام باب أعتابك فهل تغضب؟».
إنه وصف للغة في حركتها إلى المعنى إلى درجة يصبح النص فيها متلازماً بين الجملة والمعنى الذي تحمله.
هذا الوصف للغة في اللغة يعود إلى جمالية النص الذي هو صلة وثيقة كما بين العقل وطرائق التعبير عنه.
الكتاب وصف اللغة في حركتها إلى معنى إلى حين تصبح فيه اللغة هي المعنى، هذا الترابط الوثيق بين الجملة والمعنى الذي تقود إليه يشير إلى إمحاء الفصل بين المعطى اللغوي والمفهوم الذي يقود إليه. ذلك كله يتأسس في صلب القواعد التي تتأسس عليها اللغة.
مما يعني أن العلاقة بين الدال والمدلول هي، لانها علاقة غير منطقية، مستمرة في التواصل مع ذاتها داخل حركتها إلى ما تريد الوصول إليه في التعبير عنه.
فهنالك على السوية الفقهية تمحى الفواصل بين الدال والمدلول إلى حد تصبح فيه اللغة هدفاً بذاته خارجاً عن المعنى في معنى جديد يندرج في سياقات اصطفاف العقل داخل اللغة وخارجها في آن واحد على هذه السوية يضحى البحث عن المعنى بحثاً عن أواليات تعريف العقل لنفسه. فالعقل تأتي به اللغة، فإن لم تكن ما كان العقل في الوجود.
إن معنى العقل والكلمات داخل اللغة هو معطى داخل الجملة النابضة بالحياة، يعني هي النابضة بالحرية.
فالعبودية موجودة خارج اللغة. فحيث توجد اللغة توجد الحرية. هنا تتواطأ أبحاث الدكتور يوسف عاد داخل حركة العقل، يعني داخل حركة الحرية.
إنه كمن يبحث في حركة الماء الموحلة عن حركة الصفاء التي يضعها النهر في مسيرته من الوحل إلى الصفاء.
فمن المجهول في المعنى إلى الوضوح في اللغة. هذه المعادلة في فقه اللغة تقود إلى كيفية حصول المعرفة.
إنها تتساوى مع ذاتها وتمثل الحرية، والحرية تمثل العقل. والعقل لغة، إن كانت صافية كان هو صافياً كما الماء بعد الخروج من الوحل، بعد الخروج من الاضطراب في المفهوم الذي يريد الظهور إلى الحياة الجديدة.
فهنالك أفعال للتحويل أو افعال للتغير. بهذه الأفعال تصير اللغة الأشياء التي لم تكن في الصيرورة، ولأن الصيرورة حركة فهي تتساوى مع معادلة الحركة الذاهية من الموت إلى الحياة، كل شيئ يصير كما الماء على مذهب هيرافليطوس، كل شيئ، ولاتبقى في اللغة إلا الحياة.
· نائب لبناني
لذلك يقتضي أن تصبح الأسئلة في هذا السياق مقدمة لأسئلة أخرى حتى لا يتم الإقرار بالنتائج.
إن هذا النص الوارد في كتاب «علم الإبداع» يشير إلى مسألة جوهرية في سياق الخلق اللغوي.
فعملية تكوّن اللغة هي عملية دائمة الورود إلى ماعداها.
بمعنى أن اللغة التي تستند إلى قواعدها في داخلها تأتي باستمرار إلى قواعد جديدة تشير إلى إعادة إنتاج اللغة لنفسها.
من هنا تتمثل الصعوبة في وصف قواعد اللغة. لأن الوصف بحد ذاته هو عملية متحركة إلى درجة تصبح فيه القواعد في كل لحظة بحاجة إلى قواعد أخرى.
على هذه التسوية يأتي كتاب «اللغة العربية بالأمثلة والنصوص» للدكتور يوسف فرج عاد كتاباً يتواطأ مضمونه في وصف الذي لا يوصف لأنه متحرك، متغير الإرادة في القول.
إن فصل المقال في هذا المجال موضوع باستمرار على زاوية الانتقال من كلمة إلى معنى، والكلمة معنى، فلا فصل بين المسألتين، وخاصة أن العلاقة بين الدال والمدلول بحسب فرديناند وأن سوسو، مؤسس الألسنية المعاصرة هي علاقة غير منطقية.
كما يجعل من عملية وضع القواعد في اللغة عملية خارجة على مواصفات الزمن.
فتعد اللغة قواعد المنطق الذي هو في العقل. لذلك تكثر اللغات فلا تضع واحدة حداً لواحدة، وتصبح عملية وضع القواعد للغة من اللغة مغامرة في الزمن الراهن لإنتاج زمن جديد للغة جديدة.
ذلك لأن وصف اللغة عملية بالغة التعقيد للحاق ببنية الكلمة. فالتحويل داخل الكلمة كما هو التحويل داخل الجملة، والجملة ليست مجموعة من الكلمات، الجملة بناية شامخة العمران، في داخلها اصطفاف داخل حركة العقل.
مما يجعل من العقل حالة غير موجودة خارج الجملة لتتساوى الجملة مع العقل فتمحى الفواصل ما بين اللغة والعقل.
وتصبح الكلمات اصطفافاً جديداً من الزمن، خارج الزمن أم في داخله. لا فرق بين الداخل والخارج، لأن الاسم في الزمان والفعل في الزمان.
واللغة في هذه الحال زمن يتفوق على الزمن الاعتيادي يصفه كتاب القواعد عند الدكتور يوسف عاد، هو زمن جديد في لغة دائمة الافتراق للحالات الصعبة في وصف علاقات الناس بعضهم ببعض.
ويحوله داخل متاهات الحاضر والماضي من وقت تحمله لهم لغتهم إلى الأوقات الجميلة في وصف الطبيعة التي ينتمون إليها.
«فالعقل هو ما دل على معنى في نفسه واقترن بزمن»، إذ إن مفهوم اللغة هو مفهوم في الزمن. والفعل لفظ يدل على معنى مرتبط بالزمان.
إن كبار الكتاب والشعراء أمثال محمود درويش وغيره عديدون في النص الذي يضعه مؤلف كتاب القواد: امثلة ونصوص تتهاوى في الفصول المتتابعة كبيرة بكبر الكلمات. فيرى الكاتب في هذا النص مثلاً:
«لا أتوسل الصفقات من بابل ولأصغر أمام باب أعتابك فهل تغضب؟».
إنه وصف للغة في حركتها إلى المعنى إلى درجة يصبح النص فيها متلازماً بين الجملة والمعنى الذي تحمله.
هذا الوصف للغة في اللغة يعود إلى جمالية النص الذي هو صلة وثيقة كما بين العقل وطرائق التعبير عنه.
الكتاب وصف اللغة في حركتها إلى معنى إلى حين تصبح فيه اللغة هي المعنى، هذا الترابط الوثيق بين الجملة والمعنى الذي تقود إليه يشير إلى إمحاء الفصل بين المعطى اللغوي والمفهوم الذي يقود إليه. ذلك كله يتأسس في صلب القواعد التي تتأسس عليها اللغة.
مما يعني أن العلاقة بين الدال والمدلول هي، لانها علاقة غير منطقية، مستمرة في التواصل مع ذاتها داخل حركتها إلى ما تريد الوصول إليه في التعبير عنه.
فهنالك على السوية الفقهية تمحى الفواصل بين الدال والمدلول إلى حد تصبح فيه اللغة هدفاً بذاته خارجاً عن المعنى في معنى جديد يندرج في سياقات اصطفاف العقل داخل اللغة وخارجها في آن واحد على هذه السوية يضحى البحث عن المعنى بحثاً عن أواليات تعريف العقل لنفسه. فالعقل تأتي به اللغة، فإن لم تكن ما كان العقل في الوجود.
إن معنى العقل والكلمات داخل اللغة هو معطى داخل الجملة النابضة بالحياة، يعني هي النابضة بالحرية.
فالعبودية موجودة خارج اللغة. فحيث توجد اللغة توجد الحرية. هنا تتواطأ أبحاث الدكتور يوسف عاد داخل حركة العقل، يعني داخل حركة الحرية.
إنه كمن يبحث في حركة الماء الموحلة عن حركة الصفاء التي يضعها النهر في مسيرته من الوحل إلى الصفاء.
فمن المجهول في المعنى إلى الوضوح في اللغة. هذه المعادلة في فقه اللغة تقود إلى كيفية حصول المعرفة.
إنها تتساوى مع ذاتها وتمثل الحرية، والحرية تمثل العقل. والعقل لغة، إن كانت صافية كان هو صافياً كما الماء بعد الخروج من الوحل، بعد الخروج من الاضطراب في المفهوم الذي يريد الظهور إلى الحياة الجديدة.
فهنالك أفعال للتحويل أو افعال للتغير. بهذه الأفعال تصير اللغة الأشياء التي لم تكن في الصيرورة، ولأن الصيرورة حركة فهي تتساوى مع معادلة الحركة الذاهية من الموت إلى الحياة، كل شيئ يصير كما الماء على مذهب هيرافليطوس، كل شيئ، ولاتبقى في اللغة إلا الحياة.
· نائب لبناني