122
فنانة يتفجر الحس الفني من داخلها بقوة. تعرف كيف تتفاعل معه وتنقله إلى الجمهور. عشقها للفن غير محدود، استثنائية، كما صوتها، في نظرتها الى الفن والحياة والحب والإنسان والوطن، الحديث معها يخرج عن ايقاعه العادي فتغدو وانت تحاورها كأنك تعزف على سمفونية مختلفة من الفن الأصيل الممزوج بنكهة مختلفة..
تحاول تقديم لغة فنية جديدة لتصبح مع الأيام هوية فن مختلف.. خلال زيارتها بيروت تحضيراً لحفلتها وإعداد بروفاتها على مسرح المدينة، التقتها "تحولات"، في حوار تحية هنا نصه..
حاورها: محمد الحاجم
سألتها "تحولات" "ما هو جديد أعمالك الفنية؟"، فقالت أنها تحضر لعمل على مسرح المدينة في بيروت خلال حزيران المقبل يتضمن أغاني من بينها «حلم»، «أوعا» و«رسملي لوحة»، وسوف يتطرق للقدود الحلبية وتغني لحلب بمرافقة خمسة عازفين.
رأت حسن في تصنيف صوتها أن "صوتي متنوع أستطيع غناء طربياً ورومنسياً بقدر غنائي الرومانسي. عادة طبيعة غنائي شرقية وتوجد لدي محاولات غربية ينضح فيها إحساس جميل".
ورأت في كيفية اختيار أغنياتها أن "في الحقيقة أنا فطرية جداً، فلا يحضر اللحن والكلمة في وجداني إلا عند نضوج حالة وجدانية معينة أو فرح فتخرج الكلمة واللحن منسجمين، وعادة ما يكون لكل عمل فني من اعمالي قصة، فجميع أعمالي ذوات قصص، كما تظهر مثلاً في أغنية لي تقاسيم على مقام النهوند معبرة عن حالة وجدانية.
"رسملي لوحة"
وتابعت الترنم بكلمات أغنيتها "رسملي لوحة": "قلتلك رسملي لوحة يامّ اعملي غنية بأسرار الدنيا وبوحة أنتا يلي عايش فيها لوحدة بتتعلق عالحيط بتحطا بدللشباك يلي بيفتح على باب الجارة بتعرف أخبار الحارة أنا مابدي أخبار بيت كوم حجار وجدّي قاعد على العتبة وعم يشرب ركوة قهوة وعم يفكر بللي صار وغنية فيها من الأووف والميجانا وصوت الناي فيها نشوف بأغنانينا ما أحلانا ما أحلانا ما أحلانا وقت الفن بيعني لنا وبيكون ع هوانا".
"مقام السيجار"
وفي أغنية ثانية على "مقام السيجار" أقول فيها مخاطبة الإنسان: "اوعا اوعا أوعا تفكر بلي صار أوعا أوعا أوعا وترجع تحكيني أخبار. انا ما بدي سياسة ولا بعمري بحب الكراسي. خليهون مختلفين لحتى تمر السنين ويضلو هالقلب قاسي. أنا بدي عيش أحلم بخيمة تضلّل عليي وفيها أقدر أفهم شو يعني كلمة حرية. حبيبي أنا بحب الموسيئى تنسيني النصوص الرديئة وتزلزل بالحب كياني. حبيبي حبيبي وجعني راسي".
وعن سؤالنا "هل تعيشين حياة النجومية؟"، قالت لا أستطيع حياة طبيعية ومهندسة مدنية وأم لوالدين لست ضد الحياة النجومية لكن طبيعة حياتي أنا أختارها.
وأجابت عن "أين الحب في حياتك؟"، أن الحب كل حياتي. الحب بمفهوم شامل أنا لا أقدر تقديم فن من دون حب. حبي لوطني وإيماني بالله حبي لأولادي حبي للرجل حبي لفني.
دعم الفن الهابط وترويجه
سئلت "كيف ترين الساحة الفنية اليوم"، جواباً رأت حسن أن في الساحة الفنية يوجد ملحنون مهمون جداً وعلى رأسهم زياد الرحباني الذي هو قيمة موسيقية مهمة،. نعرف أن لكل نوع من الفن مريديه ومروجيه.لكن توجد أزمة، وهي تردي الذوق العام وتشجيع الفن الهابط، الذي يتلقى دعماً من كل حدب وصوب، ولذلك أسأل ما الحكمة من دعم وترويج الفن الهابط؟
وعما هو موقف بادية حسن كإنسانة وفنانة من الازمة في سورية والعالم العربي.. وما مدى تأثير الأعمال الوطنية عليها، أجابت بأن الأزمات المصنعة صنعت لنا وللعالم العربي بصورة أزمة متفاقمة، و"لكنني لم أكتب نصي عن سورية لأنني لم أستطع أن أصف موقفي منها، فقد يكون بعد انتهاء الأزمة، لكن دائماً تبكيني النصوص عن دمشق مثل نصوص محمود درويش، نزار قباني وأعيش في حالة وجع وكل ما كتب عن سورية أمزقه ولا أستطيع أن أصف المشهد وأخجل جداً مما يحصل لسوريانا".
وأكدت ان الأغنية الوطنية مهمة ومتفاوتة، فليست كلها مهمة وبعضها سطحي.
الصحافة اللبنانية تواكبني
وعن علاقتها بالصحافة، ركزت حسن أنها جيدة وشكرت الصحافة اللبنانية، "لأنها تواكبني في جميع حفلاتي والصحافيون أمينون معي".
وجواباً على سؤال "هل تحضرين ألبومك؟"، قالت أحضر لألبوم جديد فيه مجموعة من القصائد في مرحلة الاختيار ومجموعة من الأغاني من تلحيني ومجموعة أغانٍ ثانية منوعة.
وعن أمانيها وطموحاتها أكدت أن أمنيتها الأولى والأهم حالياً أن يعم السلام سورية والعالم فالفنان رسالة سلام، وكل الأمنيات الخاصة تحقق بعد حلول السلام وإذا تحقق السلام فيكفينا.
وطموح الفنانة بادية حسن هو عدم توقف الإبداع، فهي مادامت تنبض فلن تتوقف عن الفيض الفني والإبداع مثل النبع الذي لا يفيض الا في حال عدم تغذيته دائماً بجداول وينابيع غزيرة لذا "أتمنى أن يصل صوتي لأبعد بيت بالأسكيموا إذا بدك"، قالت مختتمة حوارها.
تحاول تقديم لغة فنية جديدة لتصبح مع الأيام هوية فن مختلف.. خلال زيارتها بيروت تحضيراً لحفلتها وإعداد بروفاتها على مسرح المدينة، التقتها "تحولات"، في حوار تحية هنا نصه..
حاورها: محمد الحاجم
سألتها "تحولات" "ما هو جديد أعمالك الفنية؟"، فقالت أنها تحضر لعمل على مسرح المدينة في بيروت خلال حزيران المقبل يتضمن أغاني من بينها «حلم»، «أوعا» و«رسملي لوحة»، وسوف يتطرق للقدود الحلبية وتغني لحلب بمرافقة خمسة عازفين.
رأت حسن في تصنيف صوتها أن "صوتي متنوع أستطيع غناء طربياً ورومنسياً بقدر غنائي الرومانسي. عادة طبيعة غنائي شرقية وتوجد لدي محاولات غربية ينضح فيها إحساس جميل".
ورأت في كيفية اختيار أغنياتها أن "في الحقيقة أنا فطرية جداً، فلا يحضر اللحن والكلمة في وجداني إلا عند نضوج حالة وجدانية معينة أو فرح فتخرج الكلمة واللحن منسجمين، وعادة ما يكون لكل عمل فني من اعمالي قصة، فجميع أعمالي ذوات قصص، كما تظهر مثلاً في أغنية لي تقاسيم على مقام النهوند معبرة عن حالة وجدانية.
"رسملي لوحة"
وتابعت الترنم بكلمات أغنيتها "رسملي لوحة": "قلتلك رسملي لوحة يامّ اعملي غنية بأسرار الدنيا وبوحة أنتا يلي عايش فيها لوحدة بتتعلق عالحيط بتحطا بدللشباك يلي بيفتح على باب الجارة بتعرف أخبار الحارة أنا مابدي أخبار بيت كوم حجار وجدّي قاعد على العتبة وعم يشرب ركوة قهوة وعم يفكر بللي صار وغنية فيها من الأووف والميجانا وصوت الناي فيها نشوف بأغنانينا ما أحلانا ما أحلانا ما أحلانا وقت الفن بيعني لنا وبيكون ع هوانا".
"مقام السيجار"
وفي أغنية ثانية على "مقام السيجار" أقول فيها مخاطبة الإنسان: "اوعا اوعا أوعا تفكر بلي صار أوعا أوعا أوعا وترجع تحكيني أخبار. انا ما بدي سياسة ولا بعمري بحب الكراسي. خليهون مختلفين لحتى تمر السنين ويضلو هالقلب قاسي. أنا بدي عيش أحلم بخيمة تضلّل عليي وفيها أقدر أفهم شو يعني كلمة حرية. حبيبي أنا بحب الموسيئى تنسيني النصوص الرديئة وتزلزل بالحب كياني. حبيبي حبيبي وجعني راسي".
وعن سؤالنا "هل تعيشين حياة النجومية؟"، قالت لا أستطيع حياة طبيعية ومهندسة مدنية وأم لوالدين لست ضد الحياة النجومية لكن طبيعة حياتي أنا أختارها.
وأجابت عن "أين الحب في حياتك؟"، أن الحب كل حياتي. الحب بمفهوم شامل أنا لا أقدر تقديم فن من دون حب. حبي لوطني وإيماني بالله حبي لأولادي حبي للرجل حبي لفني.
دعم الفن الهابط وترويجه
سئلت "كيف ترين الساحة الفنية اليوم"، جواباً رأت حسن أن في الساحة الفنية يوجد ملحنون مهمون جداً وعلى رأسهم زياد الرحباني الذي هو قيمة موسيقية مهمة،. نعرف أن لكل نوع من الفن مريديه ومروجيه.لكن توجد أزمة، وهي تردي الذوق العام وتشجيع الفن الهابط، الذي يتلقى دعماً من كل حدب وصوب، ولذلك أسأل ما الحكمة من دعم وترويج الفن الهابط؟
وعما هو موقف بادية حسن كإنسانة وفنانة من الازمة في سورية والعالم العربي.. وما مدى تأثير الأعمال الوطنية عليها، أجابت بأن الأزمات المصنعة صنعت لنا وللعالم العربي بصورة أزمة متفاقمة، و"لكنني لم أكتب نصي عن سورية لأنني لم أستطع أن أصف موقفي منها، فقد يكون بعد انتهاء الأزمة، لكن دائماً تبكيني النصوص عن دمشق مثل نصوص محمود درويش، نزار قباني وأعيش في حالة وجع وكل ما كتب عن سورية أمزقه ولا أستطيع أن أصف المشهد وأخجل جداً مما يحصل لسوريانا".
وأكدت ان الأغنية الوطنية مهمة ومتفاوتة، فليست كلها مهمة وبعضها سطحي.
الصحافة اللبنانية تواكبني
وعن علاقتها بالصحافة، ركزت حسن أنها جيدة وشكرت الصحافة اللبنانية، "لأنها تواكبني في جميع حفلاتي والصحافيون أمينون معي".
وجواباً على سؤال "هل تحضرين ألبومك؟"، قالت أحضر لألبوم جديد فيه مجموعة من القصائد في مرحلة الاختيار ومجموعة من الأغاني من تلحيني ومجموعة أغانٍ ثانية منوعة.
وعن أمانيها وطموحاتها أكدت أن أمنيتها الأولى والأهم حالياً أن يعم السلام سورية والعالم فالفنان رسالة سلام، وكل الأمنيات الخاصة تحقق بعد حلول السلام وإذا تحقق السلام فيكفينا.
وطموح الفنانة بادية حسن هو عدم توقف الإبداع، فهي مادامت تنبض فلن تتوقف عن الفيض الفني والإبداع مثل النبع الذي لا يفيض الا في حال عدم تغذيته دائماً بجداول وينابيع غزيرة لذا "أتمنى أن يصل صوتي لأبعد بيت بالأسكيموا إذا بدك"، قالت مختتمة حوارها.