عقدت شركة المطبوعات للتوزيع ندوة حول كتاب السياسة الخارجية التركية " لجمال واكيم وميريال ميراك ويسباخ شارك فيها الكاتب والاعلامي سركيس ابو زيد، والكاتب سماح ادريس الذي ألقى كلمة سعد محيو الذي تغيب بداعي المرض وأدارتها نوهيتا ابراهيم في حضور حشد من المهتمين والمشاركين.
ابراهيم
واستهلت ابراهيم كلمتها بالتعريف بالكاتبة ويسباخ الاميركية الجنسية من اصل ارمني التي اصبحت ناشطة سياسية في الثمانينات وعملت طويلا في الصحافة حيث ركزت اهتمامها على العالمين العربي والاسلامي،
كما عرفت بالدكتور واكيم الذي ركز اهتمامه على الشرق الاوسط ونشر اول كتاب له في العام 2010 بعنوان سورية ومفاوضات السلام في الشرق الاوسط وهو كان موضوع اطروحة الدكتوراة وفيه يعالج اسباب تعثر المفاوضات السورية – الإسرائيلية.
ادريس
اشار محيو الى أن تركيا تمر منذ العام 2002 بتحولات تاريخية كبرى، لاتزال نتائجها ومحصلاتها النهائية مجهولة، أو على الأقل تتسم بعدم اليقين، والمحرّك الرئيس لها ليس فقط الاقتصاد ولا الصراعات الطبقية، بل "الحروب الثقافية" التي تتجلى في الصراع على الهوية التركية الجديدة بين المعسكرين
ابو زيد
اعتبر ابو زيد أن "هذا الكتاب يحاول تقديم تحليل تاريخي، استراتيجي وسياسي في محاولة لمساعدة القارئ على التوصل الى اجابة"، على سؤال حيّر تركيا وجيرانها والمهتمين، مشيرا الى أنه أكثر ما يلفته كقارئ ومتابع سياسي في الكتاب هو أسلوبه العلمي الشيق متخطياً العمل التوثيقي الجاف إلى الجمع بين تقنية البحث الأكاديمي والشواهد الحية والحوار مع باحثين معاصرين في مراكز دراسات دولية عدة، بخاصة أن الحدث ما زال متفاعلاً ومستمراً بسياقه وتداعياته وليس مرجَّحاً اكتماله قريباً، ما يحمّل الباحثين مسؤولية إضافية للتحوّط في استقراء الأحداث.
وختم بالاشارة الى أن الكاتبان أصابا بقولهما "بمعزل عن النتيجة النهائية، فإن ما سيبقى كرمز لسعي المواطنين الأتراك لبلورة هوية وطنية جديدة لن يكون بأي حال من الأحوال "العثمانية الجديدة" أو "الاسلام المعتدل"، بل سيكون حديقة غيزي"، كرمز لفعل الإرادة الشعبية القادرة على تغيير مجرى التاريخ، وإخراج تركيا من حيرتها الى التعاون مع جيرانها من اجل بناء قوة اقليمية من امم الشرق الآسيوي يكون لها دور فاعل في الحضارة الانسانية.