124
الإنسان خلية تواصل ونقطة اتصال بحد ذاته… الإنسان همزة وصل بحد ذاتها؛ والاتصال والتواصل هو الواقعة التي بسببها خلقنا… هو سبب حياتنا وسبب وجودنا في هذا الكون وسبب استمرارنا… مستمرين ومتواصلين، فالاتصال والتواصل في اللغة هو الترابط communication أي الربط بين الأجزاء والأجزاء التي من الممكن أن تكون خلايا أو نقاطاً أو معلومات أو أشخاصاً.
والتواصل والتشابك خُلِقا مِنذُ أن خُلِق الإنسان على الأرض ونشآ تحديداً بدءاً من التواصل في الخلايا العصبية في دماغ الإنسان حتى العلاقات الإنسانية الطبيعية وصولاً إلى عصر التواصل الالكتروني وشبكات الاتصال.
يتألف دماغ الإنسان من آلاف مليارات الخلايا العصبية وتتألف كل خلية عصبية من جسم الخلية ومحور الخلية التي تنتهي بتغضنات متشعبة ترتبط بخلية عصبية أخرى وتسمى مواقع الاتصال هذه بالتشابكات، وتسمى الخلية العصبية بالنيرون وكل نيرون في الدماغ يرتبط مع الآلاف من النيرونات في الدماغ كما يحصل في مواقع الاتصال الالكتروني أو كما تسمى بشبكات الاتصال. وكلما نشطت عملية التواصل بين النيرونات كان الاتصال فعالاً فيما بينها ونجحت قدرة الدماغ على تلقي المعلومات ومعالجتها، وكلما نشطت بالتالي قدرته على الفهم والتحليل والإدراك والاستنتاج وأيضاً على حفظ المعلومات في الذاكرة القصيرة ومن ثم الطويلة المدى. وتعتبر سرعة التواصل بين النيرونات مقياساً بحد ذاته لنجاح عمل الدماغ وكلما كانت سرعة التواصل اكبر كان دماغ الإنسان يعمل بشكل صحيح، وبالإضافة لشرط سرعة التواصل هناك أيضا شرط صحة النيرونات من الناحية العضوية وبالتالي خلو الدماغ من أي تشوهات قد تسبب أمراضاً أو اضطرابات عصبية قد تسبب تواصلاً خاطئاً، ومن هنا نستطيع تشبيه الكومبيوتر بدماغ الإنسان، فكلما زادت سرعة التواصل بين نيرونات الدماغ وصلت المعلومات أسرع وتم استعمالها والتعاطي معها على ارض الواقع وخزنت في ذاكرة الدماغ لاسترجاعها مرة أخرى عند الحاجة وهذا ما يحصل تماما بطريقة عمل مخدم الانترنت ( conncition (wireless net work حيث كلما كان أسرع استطعت الحصول على معلومات نصية ورقمية بأسرع وقت ممكن على حواسبنا في بيوتنا وفي مكاتبنا، ونستطيع أن نشبه العقل البشري المعاصر بـ ((pentuom 2014 بينما العقل البشري القديم نطلق عليه على سبيل المثال (pentuom 1) وكلما تقدم بنا الزمن وزادت الاختراعات والاكتشافات زاد بالتالي مخزون ذاكرة الدماغ وأصبح أكثر تراكماً وبالتالي زاد عدد نقاط التواصل أكثر نتيجة لتكاثر المعلومات أكثر فأكثر وهذا ما يحفز استعداد العقل البشري في العصر الحالي للتواصل السريع أكثر فأكثر من العقل البشري الذي سبقه. وهكذا كلما تقدمنا بالزمن سيأتي عقل بشري مستقبلي أكثر سرعة بالتواصل من العقل البشري الحالي.
في الماضي كانت السرعة متهمة بارتكاب الأخطاء أما الآن فهي القاعدة الأساسية لنجاح الفرد في المجتمع من حيث السرعة في تلقي المعلومات التي تبدأ بالملاحظة ومن ثم الفهم والتفكير والإدراك والتحليل والاستنتاج ومن ثم التخزين، وعلى صعيد العمل يتلوها التخطيط والتنفيذ حيث هناك من قال ليس المهم أن تمتلك ثقافة التخطيط وإنما الأهم امتلاك ثقافة التنفيذ ومن ينعِ حظه بعدم القدرة على النجاح في إنجاز أي عمل، يكون السبب وراء ذلك هو البطء في تلك المراحل التي ذكرناها.
حيث هناك أفراد يعانون من بطء في معالجة للأمور وللأحداث الحاصلة حولهم وبالتالي بطء في التلقي والفهم والتفكير والتحليل والاستنتاج وبالتالي أيضاً بطء في اتخاذ القرارات في كل شؤون الحياة وهذا ما يؤخر الفرد على تحقيق انجازاته ونجاحاته، ففي نهاية كل عام يقوم كل منّا بجردة حساب عن الانجازات التي حققها في العام الماضي أو عن التي لم يبادر للقيام بها حتى بالتفكير بخطة تنفيذها وتتم المحاسبة الشخصية وتتلوها المقارنات بين الأفراد ويتضح بالنهاية أن حصة الفوز للأسرع فالأسرع ثم الأسرع، بعد مقارنة فرد بفرد وإنسان بإنسان وبالتالي عقل بعقل… وهذا كله بسبب شيء واحد فقط، وحقيقة مطلقة وثابتة فقط ألا وهي أن الزمن لا ينتظر احداً، فلماذا إذاً اُخترِعت مباريات السباق العالمية بالجري.. لماذا اُختُرِع خط النهاية أليس ليفوز بالسرعة وبفضل السرعة احد المتسابقين؟
ما دمنا نعرض للسرعة وبالعودة إلى المقارنة ما بين العقل البشري والعقل الالكتروني فإن مبرمجي الكومبيوتر يقيّمُونَ جودة عمل شبكة الانترنت بناء على سرعتها وعلى سرعة َمعالجة المعلومات فكلما كانت الشبكة أسرع بتواصلها أي بتداول المعلومات بين النقاط الالكترونية بطريقة أسرع قدمت للمستخدم انجازات أسرع .. فالسرعة بالنسبة لإنسان العصر الحالي هي النجاح بحد ذاته والمتسابق الأسرع على مسرح الحياة هو الذي يفوز ويصل إلى خط النهاية بأقصر وقت ممكن ومن الناحية المنطقية المسافة = السرعة * الزمن, وبالتالي السرعة = المسافة /الزمن ….. وهكذا فإنه حتى العلوم الرياضية تثبت بمنطقها أهمية السرعة وأهمية التواصل بسرعة فكل العلوم تصُبُّ بما نسميه بفلسفة الحياة.. فالحياة تواصل وكل حياتنا عبارة عن سرعة بالتواصل…. فكيف إذا تتم فلسفة التواصل؟؟؟
ومن هنا كلما كان فرد العصر الحالي أكثر تواصلا بمجتمعه كان أكثر نجاحا اجتماعيا ومهنيا وماليا أيضاً ففي معترك الحياة في العصر الحالي الذي نعيش فيه نحن مجبرون شئنا أم أبينا أنْ نُكثِر من نقاط الاتصال وان نسرع من عملية الاتصال واتخاذ القرار ونسرع في الظهور والوجود واثبات الذات ونسرع أيضاً من عملية اخذ المبادرة الفردية للوجود ضمن شبكة علاقات اجتماعية نُؤثِّر بها ونفيدها ونتأثر بها؛ ومن جهة أخرى هذه الشبكة التي من شأنها أن تُفيد في المال والأعمال حيث هناك من قال أيضاً إن البزنس علاقات اجتماعية ونحن اذاً مُضطرون لتواصل أكثر فعالية وأكثر سرعة ومجبرون بالانتقال من نقطة تواصل إلى أخرى أكثر من سابقتها جدوى وفعالية. ومن هنا اخترع العقل البشري شبكة التواصل الالكتروني ليؤمن لنفسه تواصلاً أسرع وأسهل وأنشأ مواقع غوغل والياهو واليوتوب وصولاً إلى اختراع الـ"الفيس بوك"، شبكة التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا بين الناس.
ومن هنا ذكرت في مقدمة النص بتشبيه الإنسان في هذا الكون بالخلية العصبية الموجودة في الدماغ، فالإنسان المتواصل الفعال في المجتمع يشبه الخلية العصبية الصغيرة في الدماغ المتواصلة الفعالة لها وجودها وأهميتها
(أتحسبُ أنك جرمٌ صغيرٌ وفيك ينطوي العالم الأكبر)، فالخلايا العصبية المتواصلة بفعالية في الدماغ تُنْجِحُ عمل وأداء الدماغ كما الأفراد المتواصلين بطريقة صحيحة وسريعة وفعالة يُنْجِحُونَ عمل وأداء المجتمع والعلاقات الاجتماعية بينهم ليجعلوا هذا الكون يعيش بخير وسلام.
والتواصل والتشابك خُلِقا مِنذُ أن خُلِق الإنسان على الأرض ونشآ تحديداً بدءاً من التواصل في الخلايا العصبية في دماغ الإنسان حتى العلاقات الإنسانية الطبيعية وصولاً إلى عصر التواصل الالكتروني وشبكات الاتصال.
يتألف دماغ الإنسان من آلاف مليارات الخلايا العصبية وتتألف كل خلية عصبية من جسم الخلية ومحور الخلية التي تنتهي بتغضنات متشعبة ترتبط بخلية عصبية أخرى وتسمى مواقع الاتصال هذه بالتشابكات، وتسمى الخلية العصبية بالنيرون وكل نيرون في الدماغ يرتبط مع الآلاف من النيرونات في الدماغ كما يحصل في مواقع الاتصال الالكتروني أو كما تسمى بشبكات الاتصال. وكلما نشطت عملية التواصل بين النيرونات كان الاتصال فعالاً فيما بينها ونجحت قدرة الدماغ على تلقي المعلومات ومعالجتها، وكلما نشطت بالتالي قدرته على الفهم والتحليل والإدراك والاستنتاج وأيضاً على حفظ المعلومات في الذاكرة القصيرة ومن ثم الطويلة المدى. وتعتبر سرعة التواصل بين النيرونات مقياساً بحد ذاته لنجاح عمل الدماغ وكلما كانت سرعة التواصل اكبر كان دماغ الإنسان يعمل بشكل صحيح، وبالإضافة لشرط سرعة التواصل هناك أيضا شرط صحة النيرونات من الناحية العضوية وبالتالي خلو الدماغ من أي تشوهات قد تسبب أمراضاً أو اضطرابات عصبية قد تسبب تواصلاً خاطئاً، ومن هنا نستطيع تشبيه الكومبيوتر بدماغ الإنسان، فكلما زادت سرعة التواصل بين نيرونات الدماغ وصلت المعلومات أسرع وتم استعمالها والتعاطي معها على ارض الواقع وخزنت في ذاكرة الدماغ لاسترجاعها مرة أخرى عند الحاجة وهذا ما يحصل تماما بطريقة عمل مخدم الانترنت ( conncition (wireless net work حيث كلما كان أسرع استطعت الحصول على معلومات نصية ورقمية بأسرع وقت ممكن على حواسبنا في بيوتنا وفي مكاتبنا، ونستطيع أن نشبه العقل البشري المعاصر بـ ((pentuom 2014 بينما العقل البشري القديم نطلق عليه على سبيل المثال (pentuom 1) وكلما تقدم بنا الزمن وزادت الاختراعات والاكتشافات زاد بالتالي مخزون ذاكرة الدماغ وأصبح أكثر تراكماً وبالتالي زاد عدد نقاط التواصل أكثر نتيجة لتكاثر المعلومات أكثر فأكثر وهذا ما يحفز استعداد العقل البشري في العصر الحالي للتواصل السريع أكثر فأكثر من العقل البشري الذي سبقه. وهكذا كلما تقدمنا بالزمن سيأتي عقل بشري مستقبلي أكثر سرعة بالتواصل من العقل البشري الحالي.
في الماضي كانت السرعة متهمة بارتكاب الأخطاء أما الآن فهي القاعدة الأساسية لنجاح الفرد في المجتمع من حيث السرعة في تلقي المعلومات التي تبدأ بالملاحظة ومن ثم الفهم والتفكير والإدراك والتحليل والاستنتاج ومن ثم التخزين، وعلى صعيد العمل يتلوها التخطيط والتنفيذ حيث هناك من قال ليس المهم أن تمتلك ثقافة التخطيط وإنما الأهم امتلاك ثقافة التنفيذ ومن ينعِ حظه بعدم القدرة على النجاح في إنجاز أي عمل، يكون السبب وراء ذلك هو البطء في تلك المراحل التي ذكرناها.
حيث هناك أفراد يعانون من بطء في معالجة للأمور وللأحداث الحاصلة حولهم وبالتالي بطء في التلقي والفهم والتفكير والتحليل والاستنتاج وبالتالي أيضاً بطء في اتخاذ القرارات في كل شؤون الحياة وهذا ما يؤخر الفرد على تحقيق انجازاته ونجاحاته، ففي نهاية كل عام يقوم كل منّا بجردة حساب عن الانجازات التي حققها في العام الماضي أو عن التي لم يبادر للقيام بها حتى بالتفكير بخطة تنفيذها وتتم المحاسبة الشخصية وتتلوها المقارنات بين الأفراد ويتضح بالنهاية أن حصة الفوز للأسرع فالأسرع ثم الأسرع، بعد مقارنة فرد بفرد وإنسان بإنسان وبالتالي عقل بعقل… وهذا كله بسبب شيء واحد فقط، وحقيقة مطلقة وثابتة فقط ألا وهي أن الزمن لا ينتظر احداً، فلماذا إذاً اُخترِعت مباريات السباق العالمية بالجري.. لماذا اُختُرِع خط النهاية أليس ليفوز بالسرعة وبفضل السرعة احد المتسابقين؟
ما دمنا نعرض للسرعة وبالعودة إلى المقارنة ما بين العقل البشري والعقل الالكتروني فإن مبرمجي الكومبيوتر يقيّمُونَ جودة عمل شبكة الانترنت بناء على سرعتها وعلى سرعة َمعالجة المعلومات فكلما كانت الشبكة أسرع بتواصلها أي بتداول المعلومات بين النقاط الالكترونية بطريقة أسرع قدمت للمستخدم انجازات أسرع .. فالسرعة بالنسبة لإنسان العصر الحالي هي النجاح بحد ذاته والمتسابق الأسرع على مسرح الحياة هو الذي يفوز ويصل إلى خط النهاية بأقصر وقت ممكن ومن الناحية المنطقية المسافة = السرعة * الزمن, وبالتالي السرعة = المسافة /الزمن ….. وهكذا فإنه حتى العلوم الرياضية تثبت بمنطقها أهمية السرعة وأهمية التواصل بسرعة فكل العلوم تصُبُّ بما نسميه بفلسفة الحياة.. فالحياة تواصل وكل حياتنا عبارة عن سرعة بالتواصل…. فكيف إذا تتم فلسفة التواصل؟؟؟
ومن هنا كلما كان فرد العصر الحالي أكثر تواصلا بمجتمعه كان أكثر نجاحا اجتماعيا ومهنيا وماليا أيضاً ففي معترك الحياة في العصر الحالي الذي نعيش فيه نحن مجبرون شئنا أم أبينا أنْ نُكثِر من نقاط الاتصال وان نسرع من عملية الاتصال واتخاذ القرار ونسرع في الظهور والوجود واثبات الذات ونسرع أيضاً من عملية اخذ المبادرة الفردية للوجود ضمن شبكة علاقات اجتماعية نُؤثِّر بها ونفيدها ونتأثر بها؛ ومن جهة أخرى هذه الشبكة التي من شأنها أن تُفيد في المال والأعمال حيث هناك من قال أيضاً إن البزنس علاقات اجتماعية ونحن اذاً مُضطرون لتواصل أكثر فعالية وأكثر سرعة ومجبرون بالانتقال من نقطة تواصل إلى أخرى أكثر من سابقتها جدوى وفعالية. ومن هنا اخترع العقل البشري شبكة التواصل الالكتروني ليؤمن لنفسه تواصلاً أسرع وأسهل وأنشأ مواقع غوغل والياهو واليوتوب وصولاً إلى اختراع الـ"الفيس بوك"، شبكة التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا بين الناس.
ومن هنا ذكرت في مقدمة النص بتشبيه الإنسان في هذا الكون بالخلية العصبية الموجودة في الدماغ، فالإنسان المتواصل الفعال في المجتمع يشبه الخلية العصبية الصغيرة في الدماغ المتواصلة الفعالة لها وجودها وأهميتها
(أتحسبُ أنك جرمٌ صغيرٌ وفيك ينطوي العالم الأكبر)، فالخلايا العصبية المتواصلة بفعالية في الدماغ تُنْجِحُ عمل وأداء الدماغ كما الأفراد المتواصلين بطريقة صحيحة وسريعة وفعالة يُنْجِحُونَ عمل وأداء المجتمع والعلاقات الاجتماعية بينهم ليجعلوا هذا الكون يعيش بخير وسلام.