لا طائرَ فوق البحر…
هوى وجهُ اللهِ رماداً على قبّةٍ… يستر عورتَها!
لا أفقَ للجحيم،
كلّنا مائتون بين كفّي امرأةٍ
تُرضِعُنا لتسخرَ من جوعنا،
تخبّئُ جثّةَ آخرِ محاربٍ
في رحمٍ ثقيل
وتخرجه بعدَ حينٍ ليكون للقيامةِ نهايةٌ
في كتبٍ أرهقتِ الرّوائيَّ في قصص الأنبياء!
على صخرةٍ مربوطة إلى جمجمة
جلسَ يلطمُ بالغيمِ وجهَ السّماء:
"عليَّ اللعنةُ إلى أبدِ اللّاعنين
حينَ فعلتُ ما فعلت،
وحين كتبتُ ما كتبت"…!
إلى التّراب يعود
لا مرجوماً ولا مصلوباً،
بل مومياء قرفتْ جلدَها…،
أطفأ عينيه خلفَ ظلٍّ
حين غاب حائطُ البيتِ
وما خبّأه الأطفالُ في ورقِ العيد،
آخرُ مَن رآهم قال عنهم:
كانت وجوهُهم قاحتْ براءتُها،
ينتظرون
لعلّهم يفهمون أحجيةَ التّيس والخروف!
في أحداقهم تربّعَ بائعُ الحليبِ
يشكو اللهَ… رعبَ السيناريو المتنقّل في جيبِ
ساعي البريد!
– نبذة عن هنيبعل كرم:
مواليد فيع – قضاء الكورة، عام 1975. حائز على ماجستير في الدراسات المسيحيّة- الإسلاميّة، ودبلوم دراسات عليا في الفلسفة.
مؤلفاته:
صدرت له :
– رواية بعنوان "فِصام".
– وديوانا شعر: "حاضر في الغياب" و"أجمعُ في صَدَفة"- مترجَم للألمانيّة، إضافة إلى أعمال أخرى تحت الطّبع.