119
لا أدري كيف شعرت كأنه راح يتوارى عن ناظري عالم يعج بالضوء، بالظلال المتلاحقة لمختلف محطات الحزب، وأنا أصغي لتلك الكلمات الأليمة التي أخذتك بعيداً عن الساحة التي نذرت لها حياتك كل حياتك، وما توقفت عن رفدها بجميع ما ملكت يمينك واعتمر به فكرك من طاقة وغنىً معرفي ومادي كأنك وحدك القيّم والمؤتمن على هذا التراث الذي خلفه المعلم، أو كانك تلك الأيقونة المشعة التي كنا نهتدي بنورها حين يعترض طريقنا أولئك المتعثرون بتأويلهم وبدعهم.
أمين منصور سنفتقدك دائماً:
القلم الذي لم يتوقف لحظة عن الإرشاد والتوضيح والتوجيه. نفتقد الإرادة التي ما اعتراها وهن ولا كلّت لها عزيمة رغم تعاقب الأيام وامتداد سنوات العمر واستمرت بكل طاقتها وعزيمتها الصادقة والمستمرة في متابعة السير الجادّ لتحقيق اعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ.