تعرضت معظم الأوابد الأثرية والتاريخية في سورية لانتهاكات الجماعات الإسلامية المتطرفة المتشددة، حيث تم استهداف الجامع الأموي في مدينة حلب، والجسر المعلق في مدينة دير الزور، ومسجد وضريح خالد بن الوليد في مدينة حمص، وهُدم مقام نبي الله إبراهيم في مدينة تل أبيض، ونُبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي في ريف دمشق…إلخ.
أُحرقت المدينة الأثرية القديمة في حلب، وسوق المقبي في دير الزور، وسُرقت آثار الرقة، واحترقت المكتبة المركزية التي تضم نحو 35 ألف عنوان من أهم المراجع والمخطوطات.
قطعوا رأس الشاعر أبي العلاء المعري في مدينة المعرة بإدلب، وحطموا تمثال عالم الفلك وبطليموس العرب البتاني في مدينة الرقة، وفجروا تمثال الشاعر العربي الطائي في مدينة درعا، وقطعوا رأس السيدة العذراء في مدينة جسر الشغور.
سوريا تعاني من مخاض عسير، فهي لم تعد كما كانت سوريا نزار قباني وعبد السلام العجيلي ومحمد الماغوط وغادة السمان وزكريا تامر وممدوح عدوان، وحنا مينا…الخ.
يتم العمل بشكل ممنهج اليوم على وأد حضارة ضاربة جذورها في عمق التاريخ.
«ابكِ كالنساء على مُلك مُضاع لم تحافظ عليه كالرجال »
107
المقالة السابقة