"إنفصام"
ياقوتة الأحمد (دندشي)
ذكريات سعيدة..
كابوس اليوم..
تشيزوفرينيا عاطفية!
********
"صقيع"
أغلق باب القلب و ابق خارجه..
أخشى اتهامي بالإجرام..
إذا قتلك ما استوطنه من صقيع!
*********
"نور"
لا خوف يقبع تحت أظافري..
هو فقط فتاتُ نورٍ..
انتزعته.. بينما كنت أقطف المدى..
وأملأ به جرار الانتظار..
كي لا تشيخ..
***********
"عفن"
قتلَها..
ولزومَ طقوسِ الوفاء..
دفنَها بداخلِه..
مُذّاك..
صارَ كلّما تعثّرَ بِشِبهِ حبيبة..
احتاجَ مقداراً أكبرَ مِن عطرِ الرجولة..
كَيْما يخفيَ عفنَ دمائِها..
المختلطِ بأورِدَتِه!
********
شيءٌ ما أشعر به يتكسّر بداخلي..
شيء بلا إسم.. أو شكل..
غير أن أطرافَه المسننة بفعل الكسر..
تواصل العزف.. فوق دفّات الوجع..
فيزيد الشرخُ بين أشلاءِ النفس..
وتتطاير.. بحثاً عن رشدِها..
ما بين إغماضة روحٍ..
والتفاتتِها!
**********
"دهشة"
لَملِمْ دهشتَكَ..
وأعِدَّ لنا طبقَ عُمرٍ يناسبُ جنوني!
لَملِم علاماتِ تَعجُّبٍ رشحتْ من ظِلِّكَ..
واحفِر على الجبينِ رؤيةً..
بغرابةِ المستحيلات!
نبذة:
ياقوتة الأحمد (دندشي)، من مواليد قضاء عكار شمال لبنان عام 1983.
حائزة على إجازة فنية في الإدارة والتنظيم من معهد طرابلس الفني الرسمي، حيث أعدت دراسات خاصة عن معايير الجودة العالمية ISO في المستشفيات، والموارد البشرية والهيكلية التنظيمية في مرفق مغارة جعيتا السياحي.
وتدرس حالياً العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية-الفرع الأول في الحدث-بيروت.
نُشرت لها مقالات عدة أدبية وسياسية ورأي واجتماعية على مواقع إلكترونية متنوعة.
عملت في الإعلام الإلكتروني منذ العام 2011 في موقع جريدة الوسط اللبنانية ككاتبة ومديرة تحرير.
ثم انتقلت للإعلام المرئي عام 2013، حيث تعمل كمذيعة أخبار وبرامج ومحرِّرة ومدققة لغوية.
صدر لها كتاب "شُبهةُ حُب"- نصوص للتضليل، وهو عبارة عن مجموعة نصوص في الشعر والنثر تسرد قصة مترابطة.
ناشطة ثقافية وعضو رئيس في ملتقى شهرياد الثقافي، الذي يعنى بتنظيم الليالي الثقافية على امتداد المناطق اللبنانية، بين شعر ورسم وموسيقى وسينما. كما أحيت العديد من الأمسيات الثقافية، كشاعرة ضيفة أو كتقديم إعلامي.