أودُّ لو تسنح لي الفرصة
قبل أن أبصق على كتفِ هذه الحياة
وقبل كل شيء
أن أقول للبحر تابع.. تابع
ستنالني عمّا قريب
وللعاصفة تعالي نشرب نخب أمواجه الطائشة
للحرب استمري استمري أيتها الملعونة
لم يعد يأبه بكِ أحد
للأزهار موتي بغيظكِ
لقد اعتادوا بيع الجثث الملونة
للحدائق اهربي.. اهربي
لقد اعتقلوا الفراشات
للعصافير اخرسوا أيها الحمقى
لقد حرقوا الأشجار
لأطفال الملاجئ لا تزعجوا الآلهة
ابكوا بصوت منخفض
للمسافات اتسعي كما تشائين
لم يبقَ لي سوى المنافي
لزوربا أنتَ كاذب
ما من أحدٍ يستطيع أن يتقيأ الوطن
لاسترجون وفلاديمير
جودو.. لن يأتي يا رفاق
للكوابيس للأنبياء العبوا خارج الرؤوس
للعزلة هل أنتِ سعيدةٌ بهذه القصائد؟!
للموت اقترب أيها الجبان
للخوف أيها الأبله ماذا تظن؟
أنا أبكي لكي لا تشعر الغيوم بالوحدة!
أودُّ لو أقول للحب يا رجل..
ابتسم حين قلتُ أنكَ حصانٌ مقطوع الرأس
كنت أمزح أنا ولدك الطيّع
لمَ رميتني خارج مسرحك كقبلة معطوبة؟!
وبعد أن أطبع دموعي
التي تشبه دخان القطارات على جبين العالم
أودُّ لو أهمس في جوفه
يا صديقي أنا الذي يلتفتُ يميناً ويساراً
ثم ينظر جيداً قبل أن يعبر شوارعك الماكرة
فلماذا تدهسني الانكسارات كحبات الجوز؟!.
نبذة عن معاذ زمريق – مواليد دمشق 1991.
مؤلفاته:
كتاب "كريستال طائش" مع مجموعة من ثلاثاء شعر – دمشق 2013.